responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 207
وروى عطاء، عن عبدالله بن شداد بن الهاد، قال: وددت أن أُ تْرَكَ فأحدّث بفضائل عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوماً إلى اللَّيل; و إنّ عنقي هذه ضربت بالسيف.

قال: فالأحاديث الواردة في فضله لو لم تكن في الشهرة والاستفاضة وكثرة النقل إلى غاية بعيدة، لانقطع نقلها ; للخوف والتقية من بني مروان ، مع طول المدّة، وشدّة العداوة; ولولا أنّ لله تعالى في هذا الرجل سرّاً يعلمه من يعلمه لم يُرْوَ في فضله حديث، ولا عرفت له منقبة ، ألا ترى أنّ رئيس قرية لو سخط على واحد من أهلها، ومنع الناس أن يذكروه بخير وصلاح ، لخمل ذكره، ونُسِيَ اسمه، وصار وهو موجود معدوماً، وهو حيّ ميتاً! هذه خلاصة ما ذكره شيخنا أبو جعفر رحمه الله تعالى في هذا المعنى في كتاب التفضيل[494].

والأنكى من ذلك أنّ بني أمية وأتباعهم أخذوا يضعون الأحاديث المضحكة في فضلهم وفضل أسلافهم ، و يغيّرون المفاهيم، وقد بدّلوا معنى « آل البيت » المختصّ بعترة الرسول إلى زوجات النبيّ ، ثمّ إلى كلّ من لم يشتم أبابكر وعمر وعثمان ومعاوية !!

فقد روى ابن عساكر عن الإمام الحسين(عليه السلام) أ نّه قال : حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن جبرئيل (عليه السلام) ، عن ربّه عزّ وجلّ : أنّ تحت قائمة كرسي العرش في ورقةِ آس خضراء مكتوب عليها : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، يا شيعة آل محمّد لا يأتي أحد منكم يوم القيامة يقول « لا إله إلاّ الله » إلاّ أدخله الله الجنة ، قال : فقال معاوية بن أبي سفيان : سألتك بالله يا أبا عبدالله مَنْ شيعة آل محمّد ؟ فقال : الذين لا يشتمون الشيخين أبابكر وعمر ، ولا يشتمون عثمان ، ولا يشتمون أبي ، ولا يشتمونك يا معاوية[495] !!! هذا وما عشت أراك الدهر عجباً .


[494] شرح نهج البلاغة 4 : 73 -

[495] تاريخ مدينة دمشق 14 : 114 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست