وحملني
على بغلته . فتبعها بمائة دينار إلى أخره[438] .
وهذا الخبر كان قد صدر أ يّام اشتداد
ثورة الهاشمين على الأمويين ، أي في أواخر الخكم الأموي ، وهو يدلّ على
مدى ترسّخ العداء الأموي لأسماء آل محمّد في الشام معقل الأمويين ، كما يدلّ
على وجودِ بعض ضئيل جدّاً ممن لم تَنْطَلِ عليهم ألاعيب ومخططات الأمويين ،
كالشيخ الكبير جَدِّ الصبيَّينِ .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإنه
يدلّ على مدى لؤم المنصور العباسي الذي كان يعيش تحت ظل فضائل أمير المؤمنين علي(عليه
السلام) ،
ثمّ لمّا تسلّم أمور السلطة غرز أنيابه وأنشب مخالبه في أولاد أمير المؤمنين(عليه
السلام) .
تغيير الأمويين لبعض المفاهيم والأسماء
إنّ الأمويين لم يكونوا صادقين في
إسلامهم ، بل كانوا يريدون الوقيعة بمحمد وآل بيته ، والاستخفاف
بالمقدّسات ، فشبهوا رسول الله برجل من خزاعة لم يوافقه أحد من العرب كان
يعبد الشِّعرى ، يعرف بـ ( أبي كبشة ) .
وغيروا اسم مدينة رسول الله من ( طيبة ) الى ( نتنة ) أو ( خبيثة ) ،
وسمّوا بئر نبي الله إبراهيم زمزم بـ ( أمّ الخنافس ) أو ( أمّ الجعلان ) ،
وقالوا عن الخليفة أ نّه أهمّ من رسول الله ، وركّزوا على
التنقيص بعلي وكنية أبي تراب إلى غيرها من عشرات الكلمات البذيئة .
1 ـ نبز الرسول بـ «ابن أبي كبشة»
« ابن أبي
كبشة » هي الكنية
التي كانت قريش تعيّر بها رسول الله ، فعن خالد بن سعيد : إنّ أباه سعيد
بن العاص بن اُمية مرض مرضاً شديداً ، فقال : لئن شفاني
[438] أمالي
الصدوق : 521 ـ 523 ( المجلس السابع
والستون ) ،
ح 2 -