responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 190
فقال : يا سليمان والله لأحدّثنّك بحديث في فضائل عليّ(عليه السلام) تنسى كلّ حديث سمعته .

قال : قلت : حدّثني يا أميرالمؤمنين .

قال : نعم ، كنت هارباً من بني أميّة وكنت أتردّد في البلدان فأتقرّب إلى الناس بفضائل عليّ ، وكانوا يطعموني ويزودوني ، حتّى وردت بلاد الشام و إنّي لفي كساء خَلِق ما عليّ غيره ، فسمعت الإقامة وأنا جائع ، فدخلت المسجد لأصلّي وفي نفسي أن أُكلّم الناس في عشاء يعشّوني .

فلمّا سلّم الإمام دخل المسجد صَبِيّانِ ، فالتفتَ الإمامُ إليهما ، وقال : مرحباً بكما ومرحباً بمن اسمكما على اسمهما ، فكان إلى جنبي شابّ ، فقلت : يا شابّ ما الصَّبِيَّان من الشيخ ؟

قال : هو جدّهما ، وليس بالمدينة أحدٌ يحبّ عليّاً غير هذا الشيخ ، فلذلك سمّى أحدهما الحسن والآخر الحسين .

فقمت فرحاً ، فقلت للشيخ : هل لك في حديث أقرّ به عينك ، فقال : إن أقررتَ عيني أقررتُ عينك .

قال : فقلت : حدّثني والدي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : كنّا قعوداً عند رسول الله إذ جاءت فاطمة تبكي ، فقال لها النبيّ(صلى الله عليه وآله) ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا أبه خرج الحسن والحسين فما أدري أين باتا  ـ  والخبر طويل وفي آخره ـ قال : ـ فلمّا قلت ذلك للشيخ قال : من أنت يا فتى ؟

قلت : من أهل الكوفة .

قال : أعربيّ أنت ، أم مولى ؟

قلت : بل عربيّ .

قال : فأنت تحدث بهذا الحديث وأنت في هذا الكساء ! فكساني خلعته ،

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست