responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 183
تعاطفا مع معاوية و يزيد وسمَّيا أولادهما بمعاوية ويزيد ، مضافاً إلى تسمية عبدالله بن جعفر ابناً آخر له باسم أبي بكر ، وقيل بأن هذا كان كنية لابنه محمّد الأصغر وليس هو باسم لَهُ ، لكن الأمويين والعباسين حرفوه وجعلوه اسماً ، كلّ هذه الأمور دعت الهاشميين إلى أن يهجروا عبدالله بن جعفر .

قال ابن إسحاق : لم يسمّ أحد من بني هاشم ولده بمعاوية إلاّ عبدالله بن جعفر ، ولمّا سمّاه هجره بنو هاشم ، فلم يكلّموه حتى توفّي[426] .

ولا يخفى عليك إنّ هجر الطالبيين لعبدالله بن جعفر كان لهيجان عاطفي أصابهم ، وهو أمر وجداني يصيب كل أحد ، لأ نّهم كانوا يرون أنفسهم مظلومين ، فمن جهة يرون الأمويين يشعلون نار الفتنة بين الناس و يثيرون الحساسيات بين الهاشميين وبين الأنصار .

ومن جهة أخرى يستغلّون أبناء الصحابة واخوانهم في حروبهم وفي مواقفهم ضد الطالبيين ، فأبناء أبي طالب لم يرتضوا التسمية بمعاوية ويزيد في ظروفهم العادية ، وان كانوا قد سمو ـ في ظروف خاصة ـ اولادهم بإسماء الثلاثة .

وقد يمكننا أن نعذر عبدالله بن جعفر ، لأن الطالبيين عموماً والعلويين بوجه خاص كانوا يمرون بضغوط مالية ومعنوية عالية ، فالبعض منهم كان يصبر ، والآخر كان لا يطيق الصبر . مثل عبدالله بن جعفر .

فإنّ عبدالله بن جعفر كان في ركاب عمّه أميرالمؤمنين في خلافته وبيعته وحروبه . لكنّ الحقد الأموي وأَخْذَ الخمس والفيء وفدك وغيرها من آل البيت ، جعلهم يرزحون تحت وطأة الضغوطات اللئيمة ، ومثل هذا ستراه في مواقف عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين[427] .


[426] تذكرة الخواص : 175 -

[427] في صفحة 348 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست