وَليَ المدينة مروان
بن الحكم من قبل معاوية ، أي بين سنة 41 هـ وسنة 49 هـ ، وأنّ التسمية
بعليّ لم تكن ردة فعل من قبل الطالبيين فحسب ، بل كانت لجمالية هذا الإسم
المبارك ومحبوبيّته عند الله ورسوله وأئمّة أهل البيت وتأكيد الله ورسوله
عليه .
التسمية بعلي عند أهل البيت
نعم ، جاء التأكيد على التسمية
بمحمد وعلي والحسن والحسين وحمزة وفاطمة[418] من قبل
أئمّة أهل البيت رغم أنف معاوية ومروان والنواصب ، وتأكيداً لرمزية أهل البيت
الممنوحة من قبل الله ورسوله لهم :
فعن محمّد
بن عمرو ، أنّه قال لأبي الحسن ] الرضا [(عليه
السلام) :
ولد لي غلام .
فتبسم ثم
فقال(عليه
السلام) :
سمَّيْتَهُ ؟
قلت :
لا .
قال :
سمّه علياً ، فإنّ أبي كان إذا أبطات عليه جارية من جواريه قال لها : يا
فلانة ، انوي عليّاً ، فلا تلبث أن تحمل فتلد غلاماً[419].
وعن الحسين بن سعيد قال : كنت
أنا وابن غيلان المدائني دخلنا على أبي الحسن الرضا(عليه
السلام) ،
فقال له ابن غيلان :
أصلحك الله
بلغني أنّ من كان له حمل فنوى أن يسمّيه محمّداً ولد له غلام ؟ فقال(عليه
السلام) :
من كان له حمل فنوى أن يسمّيه عليّاً ولد له غلام ، ثمّ قال : عليّ
محمّد ، ومحمّد علي ; شيئاً
[418] مستدرك
وسائل الشيعة 15 : 131 باب 17 في استحباب التسميه أحمد والحسن والحسين
وجعفر وطالب وعبدالله وفاطمة .
[419] الكافي
6 : 10 ح 11 ، وعنه في وسائل الشيعة 21 : 377 ح 6 -