responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 179
يحبّ علياً وأهل بيته فامحوه من الديوان ، وأسقطوا عطاءه ورزقه[415] .

وفي نص آخر : « من اتّهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكّلوه به واهدموا داره » ، قال ابن أبي الحديد : فلم يكن البلاء أشدّ ولا أكثر منه بالعراق ولا سيما بالكوفة ، حتّى إنّ الرجل من شيعة علي (عليه السلام) ليأتيه من يثق به فيدخل بيته فيلقي إليه سرّه ، و يخاف من خادمه ومملوكه ، ولا يحدّثه حتى يأخذ عليه الأيمان الغليظة ليكتُمنَّ عليه[416] .

ولا يخفى عليك بأن محاربة اسم عليٍّ كانت ضمن هذه السياسة المشدّدة ضده(عليه السلام) و إليك بعض النصوص في ذلك .

فجاء في كتاب ( الكافي ) ، عن عبدالرحمن بن محمّد العزرمي ، قال :

استعمل معاو يةُ مروانَ بن الحكم على المدينة ، وأمره أن يفرض لشباب قريش ، ففرض لهم ، فقال علي بن الحسين(عليه السلام) : فاتيته ، فقال : ما اسمك ؟

فقلت : علي بن الحسين .

فقال : ما اسم أخيك ؟

فقلت : علي .

قال : علي وعلي ؟! ما يريد أبوك أن يدع أحداً من ولده إلاّ سمّاه علياً ؟

ثمّ فرض لي ، فرجعت إلى أبي فأخبرته ، فقال : ويلي على ابن الزرقاء دبّاغة الأَدَم ، لو ولد لي مائة لأحببت أن لا أسمّي أحداً منهم إلاّ علياً[417] .

وهذا النصّ يرشدنا إلى أنّ الحساسيّة مع اسم عليّ صُرِّحَ بها علانيةً منذ أن


[415] شرح النهج 11 : 45 ، كتاب سليم بن قيس : 318 -

[416] شرح النهج 11 : 45 -

[417] الكافي 6 : 19 ح 7 وعنه في وسائل الشيعة 21 : 395 ح 1 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست