responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 168
الضلالة فإنّي أعني بذلك بَنِيَّ »[390] .

فاجابه أمير المؤمنين بكتاب طويل ، فيه :

ولعمري يا معاوية ، لو ترحّمتُ عليك وعلى طلحة والزبير ما كان ترحّمي عليكم واستغفاري لكم ليحقّ باطلاً ، بل يجعل الله ترحّمي عليكم واستغفاري لكم لعنة وعذاباً . وما أنت وطلحة والزبير بأحقر جرماً ولا أصغر ذنباً ولا أهون بدعة وضلالة ممّن استنّا لك[391] ولصاحبك الّذي تطلب بدمه ، ووطّئا لكم ظُلمنا أهل البيت ، وحَملاكم على رقابنا ، فإنّ الله يقول : ألَمْ تَرَ إلى الَّذينَ اُوتُو نَصيباً مِنَ الكِتاب يُؤْمِنُونَ بالجبْتِ وَالطّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذينَ كَفَروا هؤلاءِ أهْدى مِنَ الَّذينَ آمَنوا سَبيلاً * أولئك الَّذينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَن الله فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصيراً * أمْ لَهُمْ نصيبٌ مِن المُلْكِ فَإذا لا يُؤتُونَ النّاسَ نَقيراً * أمْ يَحْسُدونَ النَّاسَ على ما آتاهُم اللهُ مِنْ فَضْلِهِ )[392] ، فنحن الناس ونحن المحسودون ; قال الله عزّوجل : فَقَدْ آتَيْنا آلَ إبْراهيمَ الكِتابَ وَالحِكْمَةَ وآتَيْناهُم مُلْكاً عَظيماً * فَمِنْهُم مَنْ آمَنَ به وَمِنْهُمْ مَنْ صَدّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعيراً )[393] .[394]

فالإمام(عليه السلام) بكلامه هذا كان يريد الاشارة إلى أن الدخول في مثل هذه الأمور


[390] كتاب سليم بن قيس : 301 - وفي نسخة (ج) من الكتاب المزبور «انك قد سميت ثلاثة بنين لك ، كنيت أحدهم ابا بكر ، وسميت الاثنين عمر وعثمان» .

[391] يعني بذلك أبا بكر وعمر .

[392] النساء : 51 ـ 54 -

[393] النساء : 54 ـ 55 -

[394] كتاب سليم بن قيس 305 ، بحار الأنوار 33 : 154 باختلاف يسير .

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست