عن
سبب تسمية الإمام علي لأولاده بأسماء أبي بكر وعمر وعثمان والتي أشاعت الجهات
الحكومية وأ نّها كانت
عن حبّ للخلفاء ، كل ذلك مع عدم التصريح بشتم أو كراهة اسم أحد .
وفي مجال حرب الأسماء نرى أيضاً إبهام
عائشة لاسم من اتّكأ عليه رسول الله حينما خرج إلى الصلاة ; فعن عبيدالله بن
عبدالله بن عتبة : أنّ عائشة قالت :
لمّا ثقل
النبي(صلى
الله عليه وآله) واشتدّ به وجعه ، استأذن أزواجَه في أن يُمَرَّضَ
في بيتي ، فَأَذِنَّ له ، فخرج النبيّ بين رجلين ، تخطُّ رجلاه في
الأرض ، بين عبّاس ورجل آخر.
قال
عبيدالله : فأخبرت عبدالله بن عباس ، فقال : أتدري من الرجل
الآخر ؟
وفي نصّ
آخر : أتدري من الرجل الذي لم تُسَمِّ عائشة ؟ هو : عليّ[377].
نعم ، إنّ عائشة لم تكن على وفاق
مع علي والزهراء(عليها
السلام)
لكن هذا لا يجيز لها ان تكتم الحقيقة بحيث أنّ لا تسمي علياً(عليه
السلام)
فيما روته من خبر عن رسول الله .
فقد ذكر أبو الفرج الإصفهاني :
أنّ عائشة سجدت شكراً لله لمّا سمعت بمقتل علي بن أبي طالب[378] .
[376] صحيح
البخاري 1 : 83 ح 195 من كتاب الوضوء باب الغسل والوضوء في المِخضَب
والقدح والخشب .
[377] صحيح
البخاري 4 : 1614 ح 4178 من كتاب المغازي ، باب مرض النبي(صلى
الله عليه وآله) ووفاته ، و 1 : 236 ح 634 من كتاب
الجماعة الإمامة ، باب حد المريض ان يشهد الجماعة ، و 2 : 914
ح 2448 ، و 5 : 216 ، صحيح مسلم 2 : 312 ح 418 من
كتاب الصلاة باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر .