فقال عمر:
قوموا فلا سبيل لي إلى شيء سمّاه محمّد[305].
وعن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم
عن أبيه ، ان عمر بن الخطاب جمع كل غلام اسمه اسم نبي فأدخلهم الدار ليغير
اسمائهم ، فجاء آباؤهم فأقاموا بيّنة أن رسول الله(صلى الله
عليه وآله)
سمى عامتهم فخلي عنهم ، قال أبو بكر : وكان أبي فيهم . ( ابن سعد
وابن راهويه ، وحسن )[306] .
وعن سالم بن أبي جعد: إنّ عمر بن
الخطاب رضى الله تعالى عنه كتب : لا تسمّوا باسم نبيّ ، فكان
رجل يسمّى هارون فغيّر اسمه[307] .
وفي الطبقات: دخل عبدالرحمن بن سعيد
العدوي على عمر بن الخطاب ، وكان اسمه موسى فسماه عبدالرحمن ، فثبت اسمه
إلى اليوم ، وذلك حين أراد عمر أن يغيّر اسم من تسمّى بأسماء الأنبياء[308] .
وفي كنز العمال: إنّ عبدالرحمن بن
الحارث كان اسمه إبراهيم ، فدخل على عمر في ولايته حين أراد أن يغيّر اسم من
تسمّى بأسماء الأنبياء ، فغيّر اسمه وسمّاه عبدالرحمن ، فثبت اسمه إلى
اليوم[309] .
وفي شرح النووي على مسلم وعمدة
القاري: كتب عمر إلى أهل الكوفة : لا تسمّوا أحداً باسم
نبيّ ، وأمر جماعة بالمدينة بتغيير أسماء أبنائهم المسمّين بمحمّد ،
حتّى ذكر له جماعة أنّ النبي أذن لهم في ذلك وسمّاهم به ، فتركهم، قال
[305] مسند
أحمد 4 : 216 ح 17927 ، وانظر طبقات ابن سعد
5 : 50 ، 54 ، الإصابة 6 : 17 ت 7786 ، أسد
الغابة 4: 323 ، قال : أخرجه الثلاثة .