responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 105
إذن المشكلة من الآخرين ، فهم يريدون ان يشغلونا بالشكليات والأمور السطحية حتى ننسى القضايا الهامة ، فائمتنا هم(عليهم السلام) أعلى وأسمى من هكذا أفكار ، ولو أرادوا التعامل مع الأسماء كتعامل معاوية مع اسم علي بن أبي طالب للزمهم المنع من كثير من الاسماء العربية والإسلامية ; لأن فلانا حاربه ، والآخر غصب خلافته ، وثالثاً اتّهمه ، ورابعاً وخامساً .

نحن لا نحبّذ للإنسان العادي أن ينزل إلى هذا المستوى و يتعامل مع الأمور بنظرة ضيقة ، فكيف لنا تصّور ذلك في سيرة شخصيات مهمّة كرسول الله ، أو الإمام علي بن أبي طالب ، أو بقية أهل البيت ، الّذين يَسْمُونَ بروحهم عن الفردية وعن أن يتعاملوا مع هذه الأُمور بنظرة أحادية ضيّقة مبتنية على الأنانية لا على القيم .

فنحن كبشر عاديين لا يسعنا أن نمنع أولادنا وأحفادنا من التسمية بسعيد ويوسف لو تخالفنا مع شخصين يحملان هذين الاسمين ، لأنّ الأسماء ليست حكراً على هذا أو ذاك حتى نُسقط غضبنا على هذا الشخص من خلال منعنا أولادنا من التسمية بهذه الأسماء ، لكن الاخرين لا يتعاملون مع الأمور هكذا .

وقد ذكر لي الشيخ قيس العطار ما جرى على أخيه الأكبر أ يّام حكم الطاغية المجرم صدام حسين على العراق ، وهو يؤكد الروح العدوانية التي كان يحملها صدام ضد الشيعة ، فقال : ذات يوم دخلت المخابرات العراقية إعدادية الكاظمية وأخذوا يسألون الاساتذة عن شهادة جنسيّاتهم ، فإذا كان هناك من اسمه : كاظم ، صادق ، رضا ، جواد ، عبدعلي ، عبدالحسين ، عرفوا أنه شيعي واتّهموه بأنه إيراني ، فيسحبون شهادة الجنسية منه و يَنْفُونَهُ إلى إيران ، أ مّا لو كان اسمه عمر ، عثمان ، خالد ، بكر ، زياد ، وأمثال ذلك فكانوا يتركونه ، وجاءوا إلى أخي وسألوه عن اسمه الثلاثي وعن شهادة جنسيّته ، فأجابهم عن اسمه واسم أبيه وجدّه ولقبه : فاروق بهجت رضا العطار ، وقال بأ نّه لم يصحب معه شهادة الجنسية ، فشَكَّوا فيه هل هو سنّي أم شيعي ؟ لوجود اسم (فاروق) من جهة و (رضا) من جهة اُخرى

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست