وفي الصّحيحين عن عبدالله بن عمرو قال : تخلّف عنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) في سفرة  فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا قال : فنادى بأعلى صوته «ويل للأعقاب من النّار» ، وكذلك هو في الصحيحين عن أبي هريرة ، وفي الصحيح عن عائشة عن النبي(صلى الله عليه وآله) قال : اسبغوا الوضوء ، «ويل للأعقاب من النّار» ، وروى البيهقي والحاكم بإسناد صحيح عن عبدالله بن الحرث بن جزء أنّه سمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول : «ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النّار» ، وروى أحمد وابن ماجة وابن جرير عن جابر بن عبدالله ، قال : رأى النبيّ(صلى الله عليه وآله) في رِجل رجُل مثل الدّرهم لم يغسله ، فقال «ويل للأعقاب من النّار» ، وروى أحمد عن خالد بن معدان عن بعض أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) رأى رجلاً يصلّي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدّرهم لم يصبها الماء ، فأمره رسول الله أن يعيد الوضوء وزاد أبو داود : والصّلاة[953] .

ثمّ روى روايات في غسل الرجلين ، ورواية في مسح رسول الله(صلى الله عليه وآله) نعليه وقدميه[954] .

هذا كلّه في قراءة النّصب .

وأمّا الجواب :

1 ـ قوله : «قال الأوّلون قراءة النّصب ظاهره يفيد الغسل» . هذا فرع أن يكون

[953] . تفسير القاسمي (محاسن التأويل) 6 :  104 ـ 106 -

[954] . نفس المصدر :  106 ـ 108 الثّانية دار الفكر عام 1398 هـ .