اسم الکتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 277
بالمسح
وكذب ما روى عنه بأنّ السنّة بالغسل فإنّه لو كان هذا صحيحاً لم يكن يردّ
الحجاج .
وثانياً : أنّ ابن عاشور
اعترف نفسه ضمنياً بصحّة المسح حيث أجاب عن قول بعضهم «بأنّ العرب تسمّى الغسل الخفيف
مسحا» بأنّه إن صحّ لا يصحّ في القرآن .
وأمّا ويل للأعقاب ،
والتّخيير الّذي قال به الطبري فقد اجبنا عنهما مراراً . فراجع .
وثالثاً : أنّ الإجماع
لم يحصل أبداً لوجود المخالف منهم ومنّا .
109 ـ محمد أبو زهرة (ت 1394 هـ)
قال أبو زهرة : قراءتها
بكسر اللاّم (اَرجُلِكم) عطفاً على قوله تعالى (بِرُؤُوسِكُمْ)والمعنى هو الغسل لا المسح
بحمل القراءة الثانية على القراءة الأولى ، ويكون السّبب في عطفها على الرؤوس
للإشارة إلى وجوب عدم الإسراف ، لأنّ الرّجلين مظنّة الإسراف في الماء ،
فعطف وجوب الغسل فيها على وجوب المسح لمنع الإسراف بحيث يكون الغسل ليس بعيداً
بُعداً تامّا عن المسح[672] .
والجواب واضح :
أوّلاً : ما معنى حمل
القراءة الثّانية على القراءة الأولى ؟!
وثانياً : لو كانت
معطوفة على الرؤوس فيجب أن يكون معناه معنى الرؤوس وهو المسح فلماذا تأولّتم
بالغسل ؟ والقول بأن الغسل واجب في الأرجل وعطفها
[672] .
زهرة التفاسير 4 : 2048 ـ محمد أبو زهرة ـ دار الفكر العربيّ ـ
القاهرة .
اسم الکتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 277