اسم الکتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 220
الكلام .
والتوجيه هو التوجيه الذي اختلقه الزمخشريّ أوّل مرّة ثمّ
تبعه القوم عليه عن بكرة أبيهم .
ثم دفع اعتراض الفصل بين المتعاطفين بأنّه إيماءٌ إلى
الترتيب[557] .
والجواب : أنّ لبيان الترتيب حروفاً
خاصّة مذكورة في باب العطف ، ولم يذكر أحد العلماء من الرعيل الأوّل إلى الآن
أنّ الفصل بين المتعاطفين أيضاً من أدوات بيان الترتيب ولم يقدم لنا الشيخ أَبو
السعود دليلاً على صدق ما ذهب إليه .
83 ـ إبراهيم بن محمّد الحنفي الحلبيّ (ت 956 هـ)
قال الأستاد إبراهيم بن محمّد الإمام الخطيب في جامع
السلطان محمد الفاتح بقسطنطينيّة عند تفسير قوله تعالى (وَأَرْجُلَكُمْ
إِلَى الْكَعْبَيْنِ)
ما نصّه : قرئ في السّبعة بالنّصب والجرّ ، والمشهور أنّ النصب بالعطف
على «وجوهكم» ، والجرّ على الجوار .
والصحيح أنّ معطوفة على «الرؤوس» في القراءتين ،
ونصبها على المحلّ وجرّها على اللّفظ ، وذلك لامتناع العطف على المنصوب
(وجوهكم) للفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بجملة اجنبيّة ، والأصل أن لا يفصل
بينهما بمفرد فضلاً عن الجملة ولم يسمع في الفصيح نحو «ضربت زيد أو مررت
بعمرو ، وبكرا» بعطف «بكرا» على «زيدا» .
ثم نقل كلاماً في توجيه غسل الرّجلين وذكر روايات في وجوب
غسل