اسم الکتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 193
كما اعترف بأنّ نصّ الآية هي
حجّة للماسحين على الغاسلين ، في حين أنّ الغاسلين احتجّوا على الغسل بأخبار
آحاد لا تصلح أن تعارض القرآن ولا أن تنسخه[491] .
66 ـ ابن جزي الكلبيّ (ت741هـ)
ذهب الكلبيّ إلى أن الجرّ يحكم بالمسح عطفاً لها على
«الرؤوس» كما روي عن ابن عبّاس .
واحتمل أن يفيد الجرّ الغسل أيضاً ، لكن بالتأويلات
التي ذكرها الجمهور :
1 ـ
الجرّ على الجوار لا على العطف ، والمعنى على الغسل .
2 ـ
الجرّ على العطف على «الرؤوس» لفظاً ، والمعنى المسح على الخفّين .
3 ـ
الجرّ على العطف والمؤدّي المسح ، لكن الآية منسوخة بالسنّة .
وقد تقدّم ردّ كلّ ذلك مفصّلاً ولا حاجة إلى الإعادة[492] .
67 ـ أبو حيّان الأندلسيّ (ت754هـ)
استظهر أَبُوْ حيان من قراءة
الجرّ في «الأرجل» اندراجا في المسح مع الرأس ، وأيّد ذلك برواية ابن عبّاس
إيجاب مسح الرجلين ، وكذا المروي عن أنس وعكرمة والشعبيّ وأبي جعفر
الباقر (عليه
السلام) ،
وقال : وهو مذهب الإماميّة من الشيعة[493] .