responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 156
والمعنى : وسقيتها ماءً بارداً .

ومنها : ما قال الأخفش : وهو الجرّ بالمجاورة والمعنى على الغسل ، كما في قولهم : «جحر ضبّ خرب» المتقدم .

قال ابن الأنباريّ ما حاصله : إنّ تأخّر «الأرجل» بعد «الرؤوس» سبب عطف «الأرجل» عليها ، وأخذ إعراب الجرّ عنه ، وهي في المعنى عطف على الوجوه كما في المثال المنقول عن العرب .

واحتمل ابن الأنباريّ أيضاً العطف على «الرؤوس» ، وأن يراد من المسح ـ العامل في الأرجل ـ معنى الغسل ; زاعماً أنّ العرب تسمّي المسح غسلاً ، لأنّ الغسل لا يكون إلاّ بمسح .

وقال الفارسيّ أبو عليّ : حجّة الجرّ أنّ في الكلام عاملين أحدهما الغسل ـ على زعمه ـ والآخر الباء الجارّة ، والعاملان إذا اجتمعا يحمل الكلام على الأقرب منهما دون الأبعد وهو الباء  ها هنا ، ولكنّه حمل الآية على الغسل بدليلين :

1 ـ المنقول عن أبي زيد أنّ المسح خفيف الغسل .

2 ـ التحديد الواقع في المغسول دون الممسوح ـ على زعمهم ـ فلمّا وقع التحديد مع الممسوح علم أنّه في حكم الغسل[390] .

أقول : الذي في كلام الفارسيّ يدلّ على الحصر ، لأنّ «إنّما» الواقع في كلامه من أدوات الحصر ، وهو إن أراد الحصر الحقيقيّ فهو غلط واضح لا يخفى على أحد ، إذ الوجه مغسول وهو غير محدود .

وإن أراد الحصر الإضافيّ فهو قاصر عَنْ إفادة المدّعى ، إذ الممسوح أيضاً محدود بدليل : «إلى الكعبين» ، وما هو المانع منه لو صرّح به ؟


[390] . زاد المسير 2 : 302 -

اسم الکتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست