المعروفة ،
وكذلك هجوم عمر على باب بيتها وإسقاط جنينها وغير ذلك من المظالم التي جرت
عليها ، لعرفنا سرّ ترك الظالمين لـ «برّ فاطمة» ، وترك الدعوة
للولاية بـ «حيّ على خير العمل» ، وفي المقابل عرفنا معنى ما يقوله
الإمامان الباقر والصادق (عليهما السلام) بأنّ «حيّ
على خير العمل» هي : برّ فاطمة وولدها .
انّ وقوف
الرسول كلّ يوم على باب فاطمة الزهراء ولمدة ستّة أشهر بعد نزول آية
التطهير ، وقوله لأهل بيت الرسالة : «الصلاة الصلاة إنّما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس هل البيت ويطهّركم تطهيراً»[124] ليوكد على
وجود ترابط بين التوحيد والنبوة والإمامة في كلّ شيء ، وكأن الرسول هو حلقة
الوصل والربط بين ركني التوحيد والعترة في قوله ( إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ )[125] .
[124] .
الدر المنثور 6 : 606 ، أخرجه ابن جرير وابن مردويه عن أبي
الحمراء (رضي
الله عنه) ،
تفسير الطبري 22 : 6 ، الاستيعاب 4 : 1542 / الترجمة
2691 لهلال بن الحمراء ، المطالب العالية 15 : 124 / ح 3686 ،
شرح الأخبار 3 : 4 / ح 915 -