عرفناه ، فكيف
نصلي عليك إذا نحن صلّينا في صلاتنا صلى الله عليك ؟ فصمت رسول
الله (صلى
الله عليه وآله)
حتّى أحببنا أنّ الرجل لم يساله ، فقال : إذا أنتم صليتم عَلَيَّ
فقولوا : وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد
النبي الأمّي كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد[9] .
إذن من خلال
بيان رسول الله والآية القرآنيّة نعرف بأنّ الله سبحانه صلّى عليهم وأمرنا بالصلاة
عليهم في الصلاة وفي غيرها ، بل نهانا الرسول عن الصلاة عليه بالصلاة البتراء[10] . بأن
نذكره ولا نذكر آله معه .
[9] .
مسند أحمد 4 : 119 ، وانظروه في صحيح البخاري
3 : 1233 ، عن كعب بن عجره و 5 : 2338 / ح 5916 ،
سنن ابن ماجه 1 : 293 / ح 904 ، سنن الترمذي 2 : 52 ـ 353 باب 351
ح 3483 ، سنن النسائي 3 : 47 ، 9 باب 50 / ح 1286 ، 1293 مسند
أحمد 3 : 47 ، 4 : 241 -
[10] .
أورده الطحاوي في حاشيته على مراقي الفلاح 1 : 8 ، من دون ذكر
الاسناد ، وأخرج الدارقطني والبيهقي حديث : من صلى علي ولم يصل على أهل
بيتي لم تتقبل منه ، انظر مقدَّمّة مسند الإمام زيد : 33 ،
ورواه أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي ت 437 في تاريخ جرجان ص 148 طـ
حيدر آباد : حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم العلوي بواسط ، حدثنا
الحسن بن الحسين الجرجاني الشاعر ، حدثني أحمد بن الحسين ، حدثني الفضل
بن شاذان النيسابوري باسناد له [وهو الإمام الرضا من آبائه]
رفعه عن علي بن الحسين ، عن أبى ، عن جده ، قال : ان الله فرض
على العالم الصلاة على رسول الله وقرننا به ، فمن صلى على رسول الله (صلى
الله عليه وآله) ولم يُصَلِّ علينا لقي الله وقد بتر الصلاة عليه وترك
أوامره .