responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 533

فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك ونقصك ، ويكون بذلك منّا دفع شرّهم عنك  يقول الله عزّوجلّ : أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأُخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبا هذا التنزيل من عند الله «صالحة» ، لا والله ما عابها إلّا لكي تسلم من الملك ، ولا تعطب على يديه ، ولقد كانت صالحة ، ليس العيب فيها مساغ والحمد للّه‌ ، فافهم المثل يرحمك الله .

فإنّك والله أحبّ أصحاب أبي حيّا وميتا ، فإنّك أفضل سفن ذلك البحر»[1086] .

بعد هذا ماذا يمكننا أن نقول عن أمثال الزرعيّ ممّن يقفون على وجوه التقيّة في كتب الشيعة ثمّ ينسبون إلى المفيد أنّه أضاف إلى الرواية وادّعى على إمامه أنّه عمل بها تقيّة !!

ألم يوضّح هذا النصّ سرّ ذمّ الإمام الصادق لزرارة ؟!

وإذا عقل الزرعي وفهم هذا المعنى ، فلماذا يلجأ إلى تشويه الحقائق وتلفيق الأباطيل ؟!

وإن لم يعقل ، فعلى الإسلام السلام .

نعم ، كان الأُسلوب التضليلي وكتمان الحقائق من أهم المكائد التي واجهت الرسالة الإسلاميّة منذ ظهورها ، وليست هي وليدة اليوم وكان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يستاء من عمل اليهود والنصارى وإيمانهم ببعض وكفرهم بالآخر ، بيد أن الحقّ ، لابدّ أن يظهر من وراء السحاب الداكن لا محالة .


[1086] رجال الكشي 1 : 349 / الرقم 221 .

اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست