لمّا
أعددت مدخل هذه الدراسة للطبع ، وقع في يدي كتاب «رجال الشيعة في الميزان» لعبدالرحمن بن عبدالله
الزرعيّ ، الصادر عن دار أرقم في الكويت .
تهجّم
فيه المؤلف على الشيعة وخصوصا على عالمهم الإمام شرف الدين، ونسب إليه المراوغة
والتضليل وكتمان الحقائق في مناقشاته لحديث أبي حيّة عن عليّ بن أبي طالب في
الوضوء .
ثمّ ذكر
كتاب الإمام عليّ إلى محمّد بن أبي بكر وأهل مصر الذي مرّت مناقشته في عهد الإمام
علي[1052] ، كما ذكر ما أخرجه الشيخ الطوسيّ في كتابيه «التهذيب» و «الاستبصار»
بسنده إلى عليّ من أنّه قد غسل قدميه ، وأنّ رسول الله قال
له : يا عليّ ، خلّل بين الأصابع لا تخلّل بالنار[1053] . ترجيحا لما ذهب إليه ، وتكذيباً للسيّد شرف
الدين .
قال
المؤلف بعد نقله الخبرين السابقين : «هذه الطرق عن
عليّ لا تعرف أبا حيّة ولا أبا إسحاق ولا أبا الأحوص ولا زهير بن معاوية، فكيف يوهم هذا التقي ! الكذّاب الفرّاء هذا الحديث على رواية أبي
حيّة»[1054] .