كغيرها
إنّما هي دسيسه حكومية تُخفي وراءها أهدافا سياسيّة !
4 ـ إثارة مسألة عدم اجتماع الخلافة والنبوّة في بني هاشم ، والتي أُثيرت من قبل في اجتماع السقيفة[473] ، مع العلم بأنَّهم مسلمون وجميع الناس سواسية أمام حكم الله ، وصريح قوله 0 : «خلفائي اثنا عشر كلّهم من قريش»[474] ، ودلالة القرآن باجتماع ذلك بقوله تعالى : وَوَرِثَ سُلَيْمانُ دَاوُدَ[475] .
كانت
هذه بعض خيوط المخطط الأمويّ ضدَّ عليّ وبني هاشم ،
وهناك الكثير لا يمكننا حصره ، ولا يخفى عليك بأنَّهم كانوا يأمرون الناس بلعن عليّ في صلواتهم وعلى
المنابر[476] ، حتى قيل : بأنّ مجالس الوعّاظ بالشام كانت تختم بشتم عليّ[477] ، وأنَّهم كانوا لا يقبلون لأحد من شيعة عليّ وأهل بيته شهادة ، وقد أمر معاوية بمحو أسمائهم من الديوان[478]
[473] في هذا حوار لإبن
عباس مع عمر ، راجع
تاريخ الطبري 3 : 288 ، 289
/ أحداث سنة 23ﻫ ،
والكامل في التاريخ 2 : 458 ،
والإيضاح ، لإبن
شاذان : 169 ،
وغيرها من المصادر .
[474] صحيح البخاري 6
: 2640 / باب من نكث بيعة / ح 6796 ،
صحيح مسلم 3 : 1452 / باب الناس تبع لقريش / ح 1821 ، سنن الترمذي 4 : 501 / باب ما جاء في
الخلفاء / ح 2223 .
[476] أنظر : كتاب
المحن ،
لابن تمام التميمي : 350 ـ 351 / باب ذكر ما امتحن به صعصعة بن صوحان ، تاريخ اليعقوبي 2 : 230 / باب وفاة
الحسن بن علي ،
البيان والتبيين : 551 ،
السنّة لإبن أبي عاصم 2 : 618 ـ 619 / ح 1427 ، المنتظم 7 : 103 / الترجمة 581 .
[477] تاريخ دمشق 11 : 290 ـ 291 / الترجمة
1085 لجنادة بن عمرو ، أخبار وحكايات ، للغساني : 52 ـ 53 / الخبر 89 .
[478] شرح نهج البلاغة
لإبن أبي الحديد 11 : 45 ،
وأنظر : كتاب : كتاب سليم بن قيس : 318 .