قال : فخرج من عنده فلقي رجلاً من أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ؛ فسأله عن ذلك ،
فقال : لو كان لي من الأمر شيء ، ثمَّ وجدت أحدا فعل
ذلك لجعلته نكالاً .
أخرج
الطبرانيّ ، عن أبي هريرة ، وابن أبي شيبة ، عن سعيد بن المسيّب : أنَّ أوّل من ترك التكبير معاوية[439] .
وجاء في
الوسائل في مسامرة الأوائل : إنَّ أوَّل من نقّص التكبير معاوية ،
كان إذا قال : سمع الله لمن حمده ، انحطّ إلى السجود ولم يكبّر[440] .
وأخرج
ابن أبي شيبة عن إبراهيم ، قال : أوّل من نقّص التكبير زياد[441] .
وقد جمع
ابن حجر العسقلانيّ في فتح الباري بين الأقوال ؛ فقال :
وهذا لا ينافي الذي قبله ، لأنَّ زيادا تركه بترك معاوية ،
وكان معاوية تركه بترك عثمان[442] .
وجاء عن
مطرف بن عبدالله ؛ أنّه قال : صلّيت خلف عليّ بن أبي طالب رضىاللهعنه أنا وعمران بن حصين ، فكان إذا سجد كبّر ، وإذا رفع رأسه كبّر ،
[438] موطأ مالك 2 :
538 / باب ما جاء في كراهية إصابة الأختين بملك اليمين / ح 1122 ، وعنه في مصنف عبدالرزاق 7 : 189 / باب
جمع ذوات الأرحام / ح 12728 .
[439] أنظر : فتح الباري 2 : 270 / باب إتمام
التكبير / ح 751 ، تاريخ دمشق 59 : 203 / الترجمة 7510 /
تاريخ الخلفاء : 200 .
[440] الوسائل في
مسامرة الأوائل : 38 / الرقم : 94 .
[441] مصنف ابن أبي شيبة 1 : 218 / باب من
كان لا يتم التكبير ح 2500 ، و 7 : 248 / باب أول ما
فعل / ح 35742 .
[442] فتح الباري 2 :
270 / باب إتمام التكبير / ح 751 .