وضوئه
الغسليّ ، ثمّ يحمد الله لموافقتهم إيّاه ،
وقد عرفت بأنّه كان يتوضّأ ويمسح على رجليه شطرا من خلافته[351] ! ويضحك عند حكايته الوضوء !!
لكن
جهوده ذهبت هباءً ، بعد أن غلبت كفَّة المعارضة عليه ،
وأودت بحياته في آخر المطاف والمعارضة ـ كما عرفت ـ هم من :
أصحاب
محمّد0 -
قرّاء
الأمّة.
فقهاء
الإسلام.
العشرة
المبشّرة بالجنّة
أزواج
النبيّ0
فهم ليسوا بفئة سياسيّة أو حزب علويّ كما ادّعاه
بعض الكتَّاب والمؤرّخين .
وما
الذي يعنيه تصدّر الأصحاب ، والقرّاء ، والفقهاء ، والأزواج وغيرهم للوقوف بوجه إحداثات عثمان ؟!!
فإذا
تصدّر المعارضة أمثال هؤلاء ، فهل يلزم عليّا لأن يخطب ، أو يكتب رسالة ، وما شابه في الرّد على إحداث عثمان ؟
إنَّ
المعارضة قد كفت عليّا مواجهة عثمان في هذه المسألة ،
وقد عُرِفَ عن عليّ أنَّه كان يتكلّم حين يسكت الآخرون عن أظهار حقّ ، وحين كان التيّار الرادّ على عثمان في الوضوء وغيره عارما وفيه من
ابناء أبي بكر وعمر مثل عبدالرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أبي بكر وعبدالله بن عمر ، فلا داعي ولا ضرورة لصدور نصّ عنه ضدّ عثمان ،
خصوصا إذا ما عرفنا أنّ المسلمين ـ عموما ـ لم يتأثّروا بتلك
[351] كما في خبر كنز
العمال 9 : 190 ، 193
/ ح 26863 ،
26886 .