responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر البصائر المؤلف : الحلي العاملي؛ الشيخ حسن بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 498

مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مُتَأَسِّفٌ مُتَلَهِّفٌ حَيْرَانُ حَزِينٌ لِفَقْدِهِ» ثُمَّ أَطْرَقَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ:

«بِأَبِي وَ أُمِّي سَمِيُّ جَدِّي وَ شَبِيهِي وَ شَبِيهُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع، عَلَيْهِ جَلَابِيبُ النُّورِ تَتَوَقَّدُ مِنْ شُعَاعِ ضِيَاءِ الْقُدُسِ.

كَأَنِّي بِهِمْ آيَسُ‌[1] مَا كَانُوا، قَدْ نُودُوا نِدَاءً يَسْمَعُهُ مَنْ بِالْبُعْدِ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ بِالْقُرْبِ، يَكُونُ رَحْمَةً عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَ عَذَاباً عَلَى الْكَافِرِينَ».

قُلْتُ: بِأَبِي وَ أُمِّي أَنْتَ مَا ذَلِكَ النِّدَاءُ؟ قَالَ: ثَلَاثَةُ أَصْوَاتٍ فِي رَجَبٍ:

أَوَّلُهَا: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ‌.

وَ الثَّانِي: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ.

وَ الثَّالِثُ: يَرَوْنَ بَدَناً[2] بَارِزاً مَعَ قَرْنِ الشَّمْسِ، (يُنَادِي أَلَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ فُلَاناً[3] عَلَى هَلَاكِ الظَّالِمِينَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْتِي الْمُؤْمِنِينَ الْفَرَجُ، وَ يَشْفِي اللَّهُ صُدُورَهُمْ، وَ يُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ‌»[4].

قوله ع: «يرون بدنا بارزا مع قرن الشمس»[5] قد مضى فيما تقدّم من الروايات أنّ مولانا أمير المؤمنين ص الذي يراه الخلق بارزا مع الشمس في غير حديث، و الحمد للّه على هداه و ما بكم من نعمة فمن اللّه.


[1] في نسخة« س»: آنس.

[2] في المصدر: يدا.

[3] في نسخة« ق»: فلان بن فلان.

[4] الغيبة للنعماني: 180/ 28، و عنه في البحار 52: 290/ ذيل ح 28، و تقدم برقم 108.

[5] ما بين القوسين سقط من المختصر المطبوع.

اسم الکتاب : مختصر البصائر المؤلف : الحلي العاملي؛ الشيخ حسن بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست