responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 642

 

ونفس الكلام يجري في الآية الرابعة وهيقوله تعالى [قُل لاَّ أَجِدُ ..] [648]فإنها تدلّ على الحِلّيّة العقليّة ، لكنْ في خصوص الشبهات الحكميّة .

* وقلنا إنّ البراءة المستـنبَطة من هذه الآيات يصحّ إجراؤها في القيود الزائدة المشكوكة .

* وقلنا أيضاً إنّ هذه البراءة ترفع التـنجيزَ فقط ، وبالتالي تَرفعُ استحقاقَ العذاب ، ولا تَرفعُ الفعليةَ ، لأنّ الفعلية مرتبةٌ معلولةٌ عن تحقُّقِ شرائط الحكم ، فهي مرتبة تكوينية عقلية ـ كالتـنجيز ـ لا شرعية .

* * * * *

 

لا يزال الكلام في الأدلَّة على البراءة الشرعيّة ،

وانـتهَى الكلامُ في البراءة المستـنبَطة من القرآن الكريم ،

والآن نـتحدّث عن :

 

الروايات التي يُفهم منها البراءة

1 ـ حديث الرفع : فقد روى الشيخ الصدوق في التوحيد والخصال عن أحمد بن محمد بن يحيى عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله w: رُفِعَ عن أمّتي تسعةُ أشياء : الخطأ والنسيان وما اُكرِهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطرُّوا إليه والحسد والطِيَرَة والتـفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطقوا بشفة [649]، ويقع الكلام فيه في عدّة نِقاط :

( أ ) في سنده : لا شكّ أنه صحيح السند ، إذ لا كلامَ ولا شكّ في وثاقة واحدٍ منهم إلاّ في أحمد بن محمد بن يحيى العطّار القمّي الذي لم يوثّقه أصحابُ الرجال القدماء[650]، إلاّ أنه وثّقه العلاّمةُ الحلّي والشهيد الثاني والسماهيجي والبهائي وصاحب المنـتقى والمحقّق المامقاني ، وهو الحقّ ، فهو من مشايخ الصدوق المعروفين الذين أكثر عنهم الرواية ، وأكثر عليهم الترحّمَ والترضّي كلّما يذكره ، بحيث يتعجّب الناظرُ من مدى اهتمام الشيخ الصدوق بشيخه هذا ، وهذا أعلى من مرتبة الوثاقة ، ولا سيّما


[648] الأنعام ـ 145 .

[649] ئل 11 ب 56 من أبواب جهاد النفس ح 1 ص 295 .

[650] ولذلك لم يوثّقه السيدُ الخوئي في معجم رجاله .

اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 642
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست