responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 54

علماء السنة وجادلوهم ، وردوا على رهبان النصارى . قال المحقق البحراني في لؤلؤة البحرين : "كان المحقق الكركي من علماء دولة الشاه طهماسب الصفوي ، جعل أمور المملكة بـيده ، وكتب رقماً إلى جميع الممالك بامتـثال ما يأمر به الشيخ المذكور وإن أصل الملك إنما هو له ، لأنه نائب الإمام t، فكان الشيخ يكتب إلى جميع البلدان كتباً بدستور العمل في الخراج ، وما ينبغي تدبـيره في شؤون الرعية ... قال السيد نعمة الله الجزائري في كتابه شرح غوالي اللآلي : مَكَّنَه السلطان العادل الشاه طهماسب من الملك والسلطان ، وقال له : أنت أحق بالملك لأنك النائب عن الإمام ، وإنما أكون من عمالك أقوم بأوامرك ونواهيك . وكان الشاه يكتب إلى عماله بامتـثال أوامر الشيخ ، وأنه الأصل في تلك الأوامر والنواهي ، وأكد أن معزول الشيخ لا يستخدم ، ومنصوبه لا يعزل"(إنـتهى) .

كتب الشاه طهماسب بخطه في جملة ما كتبه في ترقية هذا المولى المنيف ... بسم الله الرحمن الرحيم چون از موداى ... (حيث إنه يـبدو ويتضح من الحديث الصحيح النسبة إلى الإمام الصادق عليه السلام اُنظروا إلى مَن كان منكم ، ممّن قد روى حديثـنا ، ونظر في حلالنا وحرامنا ، وعرف أحكامنا ، فارضوا به حكماً فإنّي قد جعلته حاكماً ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنما بحكم الله استخف وعلينا رد ، وهو راد على الله وهو على حد الشرك ، واضح أن مخالفة حكم المجتهدين ، الحافظين لشرع سيد المرسلين ، هو والشرك في درجة واحدة . لذلك فإن كل من يخالف حكم خاتم المجتهدين ، ووارث علوم سيد المرسلين ، نائب الأئمة المعصومين ، لا زال اسمه العلي علياً عالياً ، ولا يتابعه ، فإنه لا محالة ملعون مردود ، وعن مهبط الملائكة مطرود ، وسيؤاخذ بالتأديـبات البليغة والتدبـيرات العظيمة) . كتبه طهماسب بن شاه إسماعيل الصفوي الموسوي" (إنـتهى) .

وقال حسن بك روملو في تأريخه : "لم يسع أحد بعد الخواجة نصير الدين الطوسي مثل ما سعى الشيخ علي الكركي هذا ، في إعلاء أعلام المذهب الجعفري ، وترويج دين الحق الإثـني عشري ، وكان له في منع الفجرة والفسقة وزجرهم ، وقلع قوانين المبتدعة بأسرهم ، وفي إزالة الفجور والمنكرات ، وإراقة الخمور والمسكرات ، وإجراء الحدود والتعزيرات ، وإقامة الفرائض والواجبات ، والمحافظة على أوقات الجمعات والجماعات ، وبـيان مسائل الصلوات والعبادات ، وتعهد أموال الأئمة والمؤذنين ، ودفع شرور الظالمين والمفسدين ، وزجر المرتكبين الفسوق والعصيان ، وردع المتبعين لخطوات الشيطان ، مساع بليغة ، ومراقبة شديدة ، وكان يرغب عامة الناس في تعلم شرائع الدين ، ومراسم الإسلام ويحثهم على ذلك بطريق الإلتزام" (إنـتهى) .

اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست