responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في المواريث المؤلف : الخرسان، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 179

ولا نعلم وجه ذلك، لما ذا يكون هذا مرتدا فطريا مع أنّه مسبوق بالكفر وإسلامه بعد الكفر؟! الظاهر أنّه مرتد ملّي فهو كان كافرا بالولادة، ثمّ أسلم أبوه حال طفولته فتبعه، ثمّ أسلم هو بعد البلوغ، ثمّ كفر فهو مرتد ملّي لأنّه مسبوق بالكفر.
النتيجة:تحصّل من مجموع ما تقدّم: أنّه من كان محكوما بالإسلام من الأوّل ولم يسبق منه كفر إذا ارتد بعد ذلك فهو مرتد فطري.
وكلّ من كان كافرا ثمّ أسلم ثمّ كفر فكان إسلامه بين كفرين كفر سابق وكفر لاحق فهذا مرتدّ ملّي.
2- الكلام في حكم المرتد:أمّا المرتد الفطري فالظاهر أنّه لا خلاف بينهم في أنّه بمجرّد ارتداده ينتقل جميع ما يملكه إلى ورثته المسلمين، فارتداده بمنزلة الموت، يعني يحكم بانتقال ماله تعبدا وإن كان في حال الحياة.
ويقتل بلا استتابة ولا أثر لتوبته، فإذا تاب لم يرفع عنه القتل.
وتبين عنه زوجته وتعتد منه عدّة الوفاة، فلا تسقط عنه هذه الأحكام الثلاثة حتّى لو تاب.
وأمّا المرتد الملّي فهو ليس كذلك لا يقتل بل يستتاب فإن تاب فهو كأحد المسلمين وتجري عليه أحكام الإسلام.
وزوجته تبين عنه بالارتداد، ولكن تعتد عدّة الطلاق، فإن لم يتب يقتل-كما
اسم الکتاب : محاضرات في المواريث المؤلف : الخرسان، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست