responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 47

درجة واحدة مع الندبيّة؛ فإنّه خلاف الضرورة.

بل تكون الإرادة الشديدة و الضعيفة اللّتان هما المبدأ للوجوب و الندب، المرتبتين المختلفتين بتمام ذاتهما، و المشتركتين بتمام ذاتهما- كما هو الشأن في الامتياز بنحو القسم الرابع من الأقسام- كالوجود و سائر البسائط، فلمّا كانت الإرادتان مختلفتين، يكون الطلب الناشئ منهما مختلفاً بالتبع، فيكون الطلب الوجوبيّ هو الطلب المتأكّد الناشئ عن الإرادة الشديدة القويّة، و الطلب الندبيّ هو الطلب الغير المتأكّد الناشئ من الإرادة الضعيفة.

الثالث: الفرق بين الطلب الندبي و الوجوبي‌

إنّ الطلب الذي هو البعث و الإغراء نحو العمل، قد يكون متأكّداً ببعض أداة التأكيد، كنونَي التأكيد و غيرهما، و قد يكون مقروناً بترخيص الترك، و قد يكون مطلقاً غير مقترنٍ بشي‌ء منهما.

و قد عرفت: أنّ الفرق بين مبدئَي الندبيّ و الوجوبيّ بالشدّة و الضعف، و أمّا الفرق بين نفس الطلبين، فيكون بالاقتران بالترخيص و عدمه، كما سيأتي عن قريب‌ [1].

و أمّا ما قيل: من أنّ الافتراق بينهما إنّما يكون بصحّة المؤاخذة على الترك و عدمها [2].

و ما قيل: من أنّ الوجوب هو الرجحان مع المنع من الترك، و الندب هو الرجحان مع الإذن في الترك‌ [3].


[1] يأتي في الصفحة 51.

[2] انظر هداية المسترشدين: 191/ السطر 35، و الفصول الغرويّة: 87/ السطر 38.

[3] معا لم الدين: 63/ السطر 5.

اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست