responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 363

فصل الاستثناء المتعقّب لجمل متعدّدة

الاستثناء المتعقّب لجملٍ متعدّدة، هل يمكن رجوعه إلى الكلّ أم لا؟

و على الأوّل هل الظاهر رجوعه إلى الكلّ، أو الأخيرة، أو لا ظهور له؟

قد عرفت في مبحث الحروف: أنّ معانيها غير مستقلّة في الوجود، و أنّ موجوديّتها بنفس المعاني الاستقلاليّة التي هي فانية فيها، و الاستثناء ب «إلّا» من المعاني الحرفيّة الربطيّة الغير المستقلّة، الفانية في المعاني الاسميّة، فحينئذٍ قد يعتبر الجمل المتعدّدة بنعت الوحدة، فيخرج ب «إلّا» من مجموعها من حيث المجموع، و هذا ممّا لا محذور فيه.

و قد يُعتبر القضايا متعدّدة كثيرة، فيراد أن يستثنى ب «إلّا» من كلّ واحدٍ منها، فمحذوره أشدّ من استعمال لفظٍ واحد في معانٍ متعدّدة؛ فإنّ الحروف آلة للحاظ المعاني الاسميّة و فانية فيها، و لا يمكن فناء شي‌ءٍ واحد في امور كثيرة، و لا يُقاس ذلك بالاستثناءات المتعدّدة؛ فإنّ حروف العطف فيها رابطة، فيخرج الأوّل ب «إلّا» و يرتبط الثاني به بحرف العطف ... و هكذا، فلا محذور فيه، بخلاف الاستثناء الواحد من الجمل الكثيرة، فإنّه من قبيل استعمال اللّفظ الواحد في‌

اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست