و عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام-: (المطلقة الحبلى يُنفق عليها حتى تضعَ حملها، و هي أحقّ بولدها أن تُرضعه بما تقبله امرأة اخرى، يقول اللَّه- عزّ و جلّ-: (لا تُضارُّ والِدَةٌ بِوَلَدِها و لا مَوْلودٌ لهُ بِوَلَدِهِ وَ على الوارِثِ مثلُ ذلك) لا يضارّ بالصبيّ، و لا يضارّ بأُمّه في رضاعه)[146] الخبر.
فعلى التفسيرين- خصوصاً أوّلهما- تكون المضارّة بمعنى التضييق و إيصال الحرج و المكروه، لا الضرر المالي أو النفسي، و كذا قوله تعالى:
(وَ لا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا)،[147] يكون بمعنى ذلك،
فعن محمّد بن علي ابن الحسين بإسناده عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام- قال: (سألته عن قول اللَّه- عزّ و جل-: (وَ لا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا) قال: الرجل يُطلِّق حتّى إذا كادت أن يخلو أجلها راجعها، ثمّ طلّقها، يفعل ذلك ثلاث مرّات، فنهى اللَّه- عزّ و جلّ- عن ذلك)[148].
و في مجمع البيان: (لا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً) أي لا تُراجعوهنّ لا لرغبة فيهنّ، بل لطلب الإضرار بهنّ؛ إمّا بتطويل العِدّة، أو بتضييق النفقة في