responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 160

يجهل السادة أن الاسلام قد راعى حقوق المرأة بمختلف ابعادها اكثر من اي دين أو مذهب آخر، وان الاحترام الذي يوليه لكيان المرأة الاجتماعي والاخلاقي يستوجب الحيلولة دون هذا النوع من الاختلاط المنافي لعفة المرأة وتقواها. ولا يعني هذا أن الاسلام قد (حجر)- لا سمح الله- على المرأة وسجنها.

وهل عدم محجورية المرأة لا يتجلّى إلّا في دخولها المجالس؟ فاذا كان الامر كذلك، فينبغي أن تكون اركان البلاد الاخرى وأصحاب المناصب واقسام الامن والشرطة والاشخاص دون (سن) العشرين، من المحجورين.

لقد سبق لعلماء الدين أن تنبئوا بكل هذه الامور التي ترونها اليوم وما سترونه في المستقبل، وقد تطرّقوا لها بكل صراحة في البيان الذي أصدروه في الشهرين أو الثلاثة الماضية. وهاهم أولاء الآن أيضاً ينبِّهون على مخاطر اكبر واوسع، ويُحذرون من عواقب هذه التحركات المنافية للشرع والدستور على هذا البلد واستقلاله واقتصاده وجميع شؤونه، ويؤدون واجبهم الخطير في مثل هذه الظروف التي يعلم بها ويراها ابناء الشعب.

انهم يعلنون بكل صراحة أن اللائحة التي صادقت عليها الحكومة مؤخراً فيما يتعلّق بمشاركة النساء في الانتخابات، لا قيمة لها من وجهة نظر الشرع، وهي ملغاة حسب الدستور. وسيعملون برغم الكتب التي تمارس ضد الصحافة وما تمارسه قوى الأمن الداخلي من اضطهاد للحيلولة دون طبع أو نشر امثال هذه الحقائق والنصائح، سيعملون على نشر ذلك كلما سنحت الفرصة حتى لا تقول الحكومة بأننا اصدرنا لائحة ولم يعارضها علماء الدين. وبحول الله المتعال سيحول العلماء دون ذلك في الوقت المناسب.

 

ا أن الشعب الايراني يعارض ايضاً هذا النوع من اللوائح، بدلالة أنه أعرب خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية، إذ خفّ الى حد ما حجم الضغوط واجواء الرعب، عن انقياده وتبعيته لعلماء الاسلام بالبرقيات والرسائل والطومارات التي اخذت تتدفّق من مختلف اطراف واكناف ايران، يطالبون فيها بالغاء لائحة الحكومة غير القانونية الخاصة بانتخابات المجالس المحلية. وقد أذعنت الحكومة لارادة الشعب، وأحالت الموضوع الى المجلس. وها هي ذي الآن تحاول فرض سيطرتها على الشعب باعتقال واضطهاد وإهانة فئات الشعب- علماء دين ومؤمنين- وقد أقدمت على اعمال تترتب عليها نتائج خطيرة ومرعبة للاسلام والمسلمين غير عابئة بقوانين الاسلام والدستور وقانون الانتخابات.

نسأل الله- تعالى- ان يوقظ حكوماتنا من نوم الغفلة، وان يرحم الشعب المسلم والبلد الاسلامي .. اللهم إنا نشكو اليك فقد نبينا- صلواتك عليه وآله- وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا، فصلّ على محمد وآله، واعنّا على ذلك بفتح منك تعجله، وبضرّ تكشفه، ونصر تعزه، وسلطان حق تظهره. فإنا لله وإنا اليه راجعون.

مرتضي الحسيني اللنگرودي، احمد الحسيني الزنجاني، محمد حسين الطباطبائي، محمد الموسوي اليزدي، محمد رضاالموسوي الكلبايكاني، السيد كاظم شريعتمداري، روح الله الموسوي الخميني، هاشم الآملي، مرتضي الحائري‌

اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست