responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 148

رسالة

التاريخ: 2 بهمن 1341 ه-. ش/ 25 شعبان 1382 ه-. ق‌

المكان: مدينة قم‌

الموضوع: فضح حقيقة واهداف الاستفتاء غير القانوني الذي دعا اليه الشاه‌

المخاطب: جمع من المؤمنين من اهالي طهران‌

(المحضر الكريم لحضرة المستطاب حجة الاسلام والمسلمين آية الله العظمى في الارضين، الحاج السيد روح الله الخميني- دام ظله العالى على رؤوس الأنام.

نودّ معرفة وجهة نظركم في موضوع (المصادقة الوطنية) الذي اعلن عنه في الصحف.

جمع من مؤمني اهالى طهران)

بسم الله الرحمن الرحيم‌

نظراً لأني غير راغب في اتساع نطاق الموضوع، لذا قسمت بلفت نظر جلالة الملك الى المصالح والمفاسد المترتبة عليه عن طريق السيد بهبودي‌ [1]، مؤدياً بذلك واجبي، غير أنه لم يحظ بالقبول، والآن ينبغي لي العمل بالتكليف الشرعي.

أتصور أن هذا الاستفتاء الذي أطلقوا عليه اسم (المصادقة الوطنية) تلافياً لبعض الاشكالات، يمثل وجهة نظر أسرة علماء الدين الاسلامي والغالبية العظمى من ابناء الشعب، اذا ماكان بعيداً عن التهديد والترغيب وادرك الشعب حقيقة ما يفعل.

فيما يلي سأحاول الاشارة بشكل موجز وسريع الى جانب من ابعاده الشرعية، إذ ان الاستفتاء اوالمصادقة الوطنية لاقيمة لها بالنسبة للاسلام اصلًا. وسأغض الطرف عن بعض اشكالاتها القانونية الاساسية لاسباب خاصة، واكتفي بالاشارة الى:

اولًا: في القوانين الايرانية لم تتم الاشارة الى الاستفتاء، ولم يسبق أن حدث ذلك سوى مرة واحدة، حتى هذه المرة دعا اليها (مسؤولون غير شرعيين)، وقد تمت ملاحقة البعض قضائيا بجنحة المشاركة فيه، وتم حرمانهم بعض حقوقهم الاجتماعية [2] فليس واضحاً لماذا كان هذا العمل يومئذ (غير قانوني)، وأصبح اليوم قانونياً.

ثانياً: ليس واضحاً مَنْ مِن المسؤولين يحق له اتخاذ قرار إجراء الاستفتاء [3]. وهذه ما ينبغي أن يحدده القانون.

ثالثاً: في الدول التي يكون الاستفتاء قانونياً، يمنح الشعب الفرصة لبحث ومناقشة كل بند من‌


[1] سليمان بهبودي من المقربين للبلاط في عهد رضاخان ومحمد رضا.

[2] المقصود اجراء استفتاء من قبل السيد محمد مصدق. وقد تمت محاكمته لهذا السبب واسباب أخرى من قبل حكومة انقلاب (زاهدي) التي نعتت حكومة مصدق ب- (المسؤولين غير شرعيين).

[3] وردت هذه العبارة في كتاب (نهضة علماء الدين في ايران) ج 3، ص 214، بهذا النحو: الحكومة الحالية غير مؤهلة لاجراء الاستفتاء.

اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست