responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 147

لاستغفال الشعب وخداعه. فاذا لم نسع نحن في المقابل الى توعية ابناء الشعب، والحيلولة دون وقوعهم في الشراك المنصوبة لهم من قبل الاستعمار، فسوف تتعرض الامة الاسلامية للفناء. وستصبح ضحية للخديعة والانحراف. وفي هذه الحالة لن يقضى على علماء الاسلام- لاسمح الله- فحسب، بل سيكونوا مسؤولين بين يدي الله- تبارك وتعالى- وسيعاقبون لأنهم رأوا الهوة بأعينهم، ولم يبادروا لتحذير العُمي من السقوط فيها، فضلًا عن أنهم سيقعون ضحية للخديعة والانحراف.

فاذا ما استطعنا أن نوقظ الشعب، ونطلعه على مؤامرات الشاه هذه، وسعينا للحيلولة دون انطلاء الحيلة عليهم، وتخديرهم من الوقوع تحت تأثير خطط الشاه الخادعة، فسوف نهزمه بالتأكيد .. إننا لا نريد دخول حرب آلية تحتدم فيها الدبابات والمدافع، فيقول البعض: إن ذالك ليس في وسعنا، وماذا يمكن للقبضة الخالية أن تفعل مقابل السلاح؟!

ان اعظم عمل يتسنى لنا أداؤه هوتوعية الشعب وإيقاظه، وحينها سترون القوة العظيمة التي ستتوفر علينا وليس بوسع المدفع والدبابة منافستها. وفي الوقت نفسه- كما أشرنا سابقاً- الطريق محفوفة بالمخاطر ومعقدة، وعلى الذين يرون تكليفهم الشرعي يكمن في استمرار المواجهة، تقويم الأمور بمختلف أبعادها وعواقبها المحتملة، ليروا مدى قدرتهم على المقاومة والثبات في المصائب والشدائد التي من الممكن أن تصيبهم في هذا السبيل.

اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست