responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 128

خطاب‌

التاريخ: صباح يوم 11 آذر 1341 ه-. ش/ 4 رجب 1382 ه-. ق‌

المكان: مدينة قم، المسجد الاعظم‌

الموضوع: الاوضاع السياسية- الاجتماعية المؤسفة، بيان خدمات علماء الشيعة وجهادهم، سياسات نظام الشاه المعادية للدين‌

المناسبة: شروع دروس الحوزة العلمية بقم بعد انتهاء فتنة المجالس المحلية

الحضور: العلماء والفضلاء وطلبة العلوم الدينية وجمع من اهالي قم‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

...

كما اود التذكير بأمور ينبغي للحكومات الالتفات اليها: قيام امير المؤمنين (ع) على معاوية

لقد كان المسلمون منذ ظهور الاسلام، حفظة الدين الاسلامي المبين، حتى إنهم كانوا يتنازلون عن حقوقهم الخاصة حفظاً للدين. فأميرالمؤمنين (ع) تعاون مع الخلفاء لأنهم كانوا يعملون- حسب الظاهر- بأحكام الدين ولم يكن هناك ما يُعكّر الصفو، الى أن جاء معاوية، وانحرف عن طريقة الخلفاء وسيرتهم وأبدل الخلافة بالسلطنة، فاضطُرّ أمير المؤمنين- عليه السلام- للقيام، إذ لم يسعه القعود. فبحكم موازين الشرع والعقل، لم يسعه أن يرى معاوية غاصباً للخلافة يوماً واحداً، واولئك الذين كانوا ينصحون له- عليه السلام- لغفلتهم- بترك معاوية حتى يستتب له- عليه السلام- أمر الخلافة، ثم ينحّيه بعد ذلك، لم يكونوا يعلمون ان امير المؤمنين- عليه السلام- لو صبر عليه لواجه معارضة المسلمين، ولما أمكنه خلع معاوية بعد استحكام الامور واستقرارها.

ولعلّ بعض الغافلين يستحسن فكرة ترك امير المؤمنين- عليه السلام- معاوية، ثم خلعه بعد استتباب الأمر واستحكامه له، بيد أن ذلك محض اشتباه.

وعليه، فعندما رأى امير المؤمنين- عليه السلام- حكومة جائرة تريد أن تحكم، أضحى القيام تكليفاً الهياً، عَملَ به.

وكذا نرى أن سائر الائمة المعصومين- عليه السلام- قاموا- مع قلة الناصر- سعياً في إقامة الفرائض وتثبيت الاحكام، وبقي هذا ديدنهم حتى قتلوا، ومن كان منهم لا يرى الصلاح في القيام، كان يلزم بيته ويمارس دوره في نشر الهدى. وكان هذا النهج والاسلوب هو السائد منذ صدر الاسلام.

اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست