responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 214

رابعتها و الإتیان بصلاة الاحتیاط بعد إتمامها، إلّا أنّه لا یمکن إعمال القاعدتین معاً، لأنّ الظهر إن کانت تامّة فلا یکون ما بیده رابعة، و إن کان ما بیده رابعة فلا یکون الظهر تامّة، فیجب إعادة الصلاتین لعدم الترجیح فی إعمال إحدی القاعدتین، نعم الأحوط الإتیان برکعة أُخری للعصر ثمّ إعادة الصلاتین، لاحتمال کون قاعدة الفراغ من باب الأمارات. و کذا الحال فی العشاءین إذا علم أنّه إمّا صلّی المغرب رکعتین و ما بیده رابعة العشاء أو صلّاها ثلاث رکعات و ما بیده ثالثة العشاء.
______________________________
و لکن حیث إنّه یعلم بعدم إتیانه أزید من سبع رکعات فلأجله لا یمکن إعمال القاعدتین معاً، للجزم بعدم مطابقة إحداهما للواقع، فانّ الظهر إن کانت تامّة لم تکن العصر مورداً لقاعدة البناء، للزوم الإتیان بالرکعة حینئذ موصولة لا مفصولة، و إن کانت العصر تامّة لم تکن الظهر مورداً لقاعدة الفراغ، و حیث لا ترجیح لإحدی القاعدتین علی الأُخری فتسقطان. و نتیجة ذلک وجوب إعادة الصلاتین.
ثمّ ذکر (قدس سره) أخیراً أنّ الأحوط ضم رکعة أُخری للعصر ثمّ إعادة الصلاتین، نظراً إلی احتمال کون قاعدة الفراغ من باب الأمارات، و بما أنّ مثبتاتها حجّة فلازم جریانها فی الظهر ثبوت النقص فی العصر.
أقول: ما أفاده (قدس سره) صدراً و ذیلًا قابل للمناقشة.
أمّا ما أفاده (قدس سره) فی الذیل ففیه أنّ مجرّد کون الشی‌ء أمارة لا یستدعی حجّیة اللوازم، لعدم نهوض أیّ دلیل علیه، بل هو تابع لمقدار دلالة الدلیل سعة و ضیقاً، فقد یقتضیه و قد لا یقتضیه، نعم ثبتت حجّیة المثبتات فی جملة من الأمارات، لا أنّ کل أمارة کذلک.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست