responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 114

..........
______________________________
هذا فیما إذا کان محلّ التدارک باقیاً، بأن لم یکن مرتکباً بعد السلام لأحد المنافیات العمدیة و السهویة کالحدث و الاستدبار، و إلّا فلا رجوع لفوات المحل.
و حیث إنّ نسیان السجدة الواحدة لا یستوجب البطلان بمقتضی حدیث لا تعاد، بل لصریح قوله (علیه السلام): لا تعاد الصلاة من سجدة واحدة و إنّما تعاد من رکعة «1» فیعلم من ذلک أنّ السلام الواقع آن ذاک کان مخرجاً، بمعنی أنّ ارتکاب المنافی کاشف عن اتِّصاف السلام فی ظرفه بالمخرجیة، و إلّا لزم إعادة الصلاة، و المفروض أنّها لا تعاد ممّا عدا الخمسة کما عرفت.
و علیه فیجب قضاء هذه السجدة کالسجدة الأُخری المنسیة ممّا عدا الرکعة الأخیرة کما مرّ. فحال ذلک حینئذ حال ما لو علم بفوات کلتا السجدتین ممّا عدا الرکعة الأخیرة، الّذی تقدّم فی الصورة الأُولی.
و أمّا فی الصورة الثالثة: ففیما إذا کان ذلک بعد ارتکاب المنافی یجب قضاؤهما کما علم ممّا مرّ آنفاً، و أمّا إذا کان قبل ذلک و المفروض أنّ التذکّر بعد السلام فلا إشکال فی وجوب قضاء إحدی السجدتین المعلوم عدم کونها من الرکعة الأخیرة.
و أمّا الأُخری المردّدة بین کونها منها أو ممّا عداها من سائر الرکعات فحیث إنّ قاعدة التجاوز فی الرکعة الأخیرة معارضة بمثلها فی سائر الرکعات فنبقی نحن و استصحاب عدم الإتیان بها فی کلّ منهما، أعنی الرکعة الأخیرة و الرکعة الأُخری التی هی طرف لهذا الشک، و مقتضی العمل بالاستصحابین وجوب الرجوع و تدارک السجدة و إعادة التشهّد و السلام ثمّ قضائها، مضافاً إلی قضاء السجدة الأُولی کما مرّ. فبالنتیجة یأتی بثلاث سجدات، إحداها رجوعاً و ثنتان قضاء.
______________________________
(1) الوسائل 6: 319/ أبواب الرکوع ب 14 ح 2، 3، (نقل بالمضمون).
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست