الخامس: الطمأنینة حال القیام بعد الرفع (1) فترکها عمداً مبطل للصلاة. ______________________________ نعم، یمکن الاستدلال علیه بصحیحة حماد قال فیها: «ثمّ استوی قائماً» «1» فانّ الاستواء فی القیام هو الانتصاب. و بصحیحة أبی بصیر «... و إذا رفعت رأسک من الرکوع فأقم صلبک حتّی ترجع مفاصلک» «2»، و یؤیِّده خبره الآخر: «إذا رفعت رأسک من الرکوع فأقم صلبک فإنّه لا صلاة لمن لا یقیم صلبه» «3». و علیه فلو سجد قبل رفع الرأس و الانتصاب عامداً بطلت صلاته. نعم لا بأس بذلک سهواً لحدیث لا تعاد کما هو ظاهر. (1) إجماعاً کما حکاه جماعة، و استدلّ له فی المدارک «4» بالأمر بإقامة الصلب و الاعتدال فی خبری أبی بصیر المتقدِّمین و غیرهما، و هذا و إن کان ممکناً فی حدّ نفسه إلّا أنّ الجزم به مشکل، إذ الاعتدال و الإقامة غیر ملازم للاستقرار فانّ معناهما رفع الرأس إلی حدّ الانتصاب غیر المنافی للتزلزل و عدم القرار کما لا یخفی. فالأولی الاستدلال له بصحیحة حماد قال فیها: «فلمّا استمکن من القیام قال سمع اللّٰه لمن حمده» «5»، بضمیمة ما فی ذیلها من قوله (علیه السلام): «یا حماد هکذا صل»، فانّ الاستمکان ظاهره أخذ المکان المساوق للثبات ______________________________ (1) الوسائل 5: 459/ أبواب أفعال الصلاة ب 1 ح 1. (2) الوسائل 5: 465/ أبواب أفعال الصلاة ب 1 ح 9. (3) الوسائل 6: 321/ أبواب الرکوع ب 16 ح 2. (4) المدارک 3: 389. (5) الوسائل 5: 459/ أبواب أفعال الصلاة ب 1 ح 1.