responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 56

و هو ظاهر غیره ممن عبر بقوله جاز بیعه للاستصباح (1) و یمکن أن یقال باعتبار قصد الاستصباح (2)
______________________________
بیع الدهن المتنجس یکون استثناء عن ذلک الحکم العام، و هذا بخلاف ما إذا قیل بعدم حرمة الانتفاع و عدم بطلان بیعهما الا فیما یحرم کل الانتفاع المقصود منهما، فإنه علی ذلک لا یعم الحکم المذکور فی طرف المستثنی منه الدهن المتنجس باعتبار خروجه عن موضوع ذلک الحکم من الأول.
(أقول): لم یظهر وجه تخصیص انقطاع الاستثناء أو اتصاله بالدهن المتنجس، بل یجری ذلک فی الکافر ایضا، و حتی فی کلب الصید، فان جواز بیعه و إن کان من قبیل التقیید فیما دل علی ان: ثمن الکلب سحت، إلا أن جواز بیعه استثناء من عدم جواز بیع الأعیان النجسة المستفاد من حدیث تحف العقول یکون بنحو الانقطاع کما مر.
(1) وجه الظهور أن قولهم للاستصباح باعتبار صحة تعلقه بالبیع لا یتعلق بالجواز کما هو مقتضی قولهم: (القریب یمنع البعید) نعم لو کان متعلقا بالجواز کما هو تأویل المحقق الثانی لکان مقتضاه القول الثالث و هو جواز بیع الدهن المتنجس مطلقا بمعنی أنه لا یعتبر اشتراط الاستصباح و لا قصده.
(2) ظاهره التفصیل بین الدهن الذی یکون الاستصباح بالإضافة إلیه من المنفعة النادرة التی لا تکون ملاکا للمالیة فی الأشیاء، و بین الدهن الذی یکون الاستصباح به من المنفعة المتعارفة، و فی الأول یعتبر قصد الاستصباح فی بیعه دون الثانی، و وجه الفرق هو أن الموجب للمالیة فی الأول و هی المنفعة الشائعة باعتبار نجاسة الدهن تکون محرمة. و أخذ المال فی مقابله بلحاظ تلک المنفعة أکلا له بالباطل، کما أن أخذه بلحاظ منفعته النادرة المحللة کذلک، حیث أن المنفعة النادرة لا توجب المالیة حتی یخرج المأخوذ من عنوان الأکل بالباطل، نعم إذا ورد دلیل علی جواز أخذ المال بإزاء ذلک الدهن لیصرفه فی منفعته المحللة النادرة یکون هذا حاکما علی خطاب حرمة أکل المال بالباطل، حیث أنه بعد تجویز الشارع الأخذ لا یکون
اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست