responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 115

..........
______________________________
عدم الکراهة نفس ترک المناقشة خارجا، فلازمه تعلق الکراهة بالعمل بعد تحققه.
(أقول) هذا إذا کان ترک المناقشة فی أجرتها بعد عملها شرطا فی ارتفاع الکراهة بنحو الشرط المقارن. و أما إذا أخذ بنحو الشرط المتأخر، فلا محذور.
ثم إن المصنف (ره) ذکر فی وجه استحباب ترک المشارطة احتمالات ثلاثة:
(الأول) أن ما یعطی لها لا یکون فی الغالب أقل من أجرة المثل، فتکلمها- فی أجرتها قبل عملها أو بعده- باعتبار توقعها ممن تعمل له الزیادة علی تلک الأجرة، و ربما تعطی لها صیانة للعرض أو حیاء، و المأخوذ کذلک لا یخلو عن شبهة، فأمرت بالقناعة علی المقدار المعطی لها، و ترک مطالبة الزائد. و هذا الأمر لا ینافی امتناعها عن قبول المعطاة فیما إذا کانت أقل من أجرة المثل.
(الثانی)- أن مناقشة مثلها فی أجرة عملها لا یناسب المروة و شرافة الأشخاص فإن مما کستهم فی إعطاء ما تتوقع مثلها ربما لا تناسب المروة، و المسامحة لا تکون صلاحا باعتبار زیادة مقدار توقعها، فالذی تعمل له مکلف وجوبا بأداء أجرة المثل، و هی مکلفة ندبا بقبول ما تعطی، و ان کان أقل من أجرة مثلها علی الوجه الثانی لا علی الوجه الأول.
(الثالث)- أن الراجح فی حقها ترک الأجرة و العمل للناس تبرعا، و قبول ما یعطی لها تبرعا، و علی ذلک فلا یکون لها حق المطالبة فیما إذا لم تعط عوضا، و الفرق بین هذا الوجه و سابقیه أن هذا الوجه لا ینافی ما ورد من قوله: (و لا تستعملن أجیرا حتی تقاطعه کما فی بعض الروایات» «1» بخلاف الأولین فإنهما ینافیانه، فلا بد من رفع الید عن إطلاق ذلک النهی، کما أن هذا الوجه لا یناسب ظاهر المرسلة، فإن مدلولها نفی البأس عن کسب الماشطة، و کسبها عملها بالأجرة، و إلا لم یکن عملها کسبا، کما لا یکون ما یعطی لها اجرة. و ما ذکره (ره)- فی الوجه الأول من قوله (و هذا لا یخلو
______________________________
(1) وسائل الشیعة: الجزء (13) الباب: (3) من أبواب أحکام الإجارة- الحدیث: (2)
اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست