اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 112
.......... ______________________________ الأدلة العامة الدالة علی حرمة غش المسلم فی المعاملة أو غیرها، لا روایات الباب، فإنه لم یتعلق فیها نهی بتدلیس الماشطة، بل تعلق بالأفعال الخمسة المتقدمة، و لا بد من الالتزام بکراهة مسح الوجه بالخرقة، و لا تختص کراهته بالمرأة و لا بفعل الماشطة، بل هو فی نفسه عمل مکروه کما یدل علیه ما ورد فی آداب الحمام من النهی عنه معللا بأنه یذهب ماء الوجه «1» و فی صحیحة محمد بن مسلم عن ابی عبد اللّه (ع) قال «قال رسول اللّه (ص) لأم عطیة إذا أنت قنیت الجاریة فلا تغسلی وجهها بالخرقة فإن الخرقة تشرب ماء الوجه» «2». و لا ینبغی الریب فی أن التعلیل یناسب الکراهة و لا ربط له بالتدلیس و لا یختص بالأمة التی یراد بیعها و لا بالجاریة التی یراد تزویجها، و اما النمص أی نتف شعر الوجه فالأظهر أنه لا بأس به بل لا یکون مکروها أصلا و فی روایة علی بن جعفر أنه «سأل أخاه موسی بن جعفر عن المرأة التی تحف الشعر عن وجهها؟ قال: لا بأس به» «3» نعم فی روایة معانی الاخبار عن جعفر بن محمد عن آبائه علیهم السلام قال: «لعن رسول اللّه (ص) و آله النامصة و المنتمصة و الواشرة و الموتشرة و الواصلة و المستوصلة و الواشمة و الموتشمة» «4». و ربما یقال: ان مقتضی الجمع بینها و بین روایة علی بن جعفر هو الالتزام بکراهة النتف و فیه أن روایة معانی الأخبار غیر قابلة للحمل علی الکراهة، فإن اللعن الوارد فیها لا یناسبها، فلا بد من طرحها أو تأویلها بما فی روایة سعد الإسکاف قال: «سئل أبو جعفر (ع) عن القرامل التی تضعها النساء فی رؤوسهن یصلنه بشعورهن؟ فقال: لا بأس علی المرأة بما تزینت به لزوجها، قال: قلت: بلغنا أن رسول اللّه (ص) ______________________________ (1) وسائل الشیعة: الجزء (1) الباب: (13) من أبواب آداب الحمام، الحدیث: (3) (2) وسائل الشیعة: الجزء (12) الباب: (19) من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: (1) (3) وسائل الشیعة: الجزء (12) الباب: (19) من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: (8) (4) وسائل الشیعة: الجزء (12) الباب: (19) من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: (7)
اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 112