اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 30 صفحة : 253
وقد علمنا : أنهم لم يقصروا في ذلك ،
ولو قصروا لم يشهدوا بصحه تلك الأحاديث ، بل المعلوم ، من حال أرباب السير ،
والتواريخ : أنهم لا ينقلون من كتاب غير معتمد مع تمكنهم من النقل من كتاب معتمد ،
فما الظن برئيس المحدثين ، وثقة الإسلام ، ورئيس الطائفة المحقة؟؟؟
ثم لو نقلوا من غيرالكتب المعتمدة ، كيف
يجوز ـ عادة ـ أن يشهدوا بصحة تلك الأحاديث؟ ويقولوا : إنها حجة بينهم وبين الله؟
ومع ذلك يكون شهاداتهم باطلة ، ولا ينافي ذلك ثقتهم وجلالتهم؟؟
هذا عجيب ممن يظنه بهم.
الثالث :
أن مقتضى الحكمة الربانية ، وشفقة
الرسول والأئمة عليهمالسلام
بالشيعة أن لا يضيع من في أصلاب الرجال منهم ، وأن تمهد لهم أصول معتمدة يعملون
بها زمن الغيبة.
ومصداق ذلك هو ثبوت الكتب المشار إليها
، وجواز العمل بها.
الرابع :
الأحاديث ، الكثيرة ، الدالة على أنهم
أمروا أصحابهم بكتابة ما يسمعونه منهم ، وتأليفه ، والعمل به ، في زمان الحضور
والغيبة.
وأنه : « سيأتي زمان لايأنسون فيه إلا
بكتبهم ».
وما قد علم ـ بما تقدم ـ من نقل ما في
تلك الكتب إلى هذه الكتب المشهورة.
مع أن كثيراً من الكتب التي ألفها ثقات
الإمامية ، في زمان الأئمة عليهمالسلام
موجودة الآن ، موافقة لما ألفوه في زمان الغيبة.
اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 30 صفحة : 253