اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 28 صفحة : 104
فعلت؟ أم غير ذلك؟
قالت : بل ذات بعل ، فقال لها : أفحاضرا كان بعلك إذ فعلت ما فعلت؟ أما غائبا كان
عنك؟ قالت : بل حاضرا ، فقال لها : انطلقي فضعي ما في بطنك ، ثم ائتني اطهرك ،
فلما ولت عنه المرأة فصارت حيث لا تسمع كلامه ، قال : اللهم إنها شهادة ، فلم تلبث
أن أتته فقالت : قد وضعت فطهرني ، قال : فتجاهل عليها فقال : اطهرك يا أمة الله
مماذا؟ قالت : إني زنيت فطهرني ، قال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ قالت : نعم
، قال : فكان زوجك حاضرا؟ أم غائبا؟ قالت : بل حاضرا ، قال : فانطلقي فأرضعيه
حولين كاملين كما أمرك الله ، قال : فانصرفت المرأة ، فلما صارت منه حيث لا تسمع
كلامه ، قال : اللهم إنهما شهادتان.
قال : فلما مضى الحولان ، أتت المرأة
فقالت : قد أرضعته حولين فطهرني يا أمير المؤمنين ، فتجاهل عليها وقال : اطهرك
مماذا؟ فقالت : إني زنيت فطهرني ، فقال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ فقالت :
نعم ، قال : وبعلك غائب عنك إذ فعلت ما فعلت؟ فقالت : بل حاضر ، قال : فانطلقي
فاكفليه حتّى يعقل أن يأكل ويشرب ، ولا يتردى من سطح ، ولا يتهور في بئر ، قال :
فانصرفت وهي تبكي ، فلما ولت فصارت حيث لا تسمع كلامه ، قال : اللهم هذه [٢] ثلاث شهادات ، قال : فاستقبلها عمرو بن
حريث المخزومي فقال لها : ما يبكيك يا أمة الله؟ وقد رأيتك تختلفين إلى عليّ
تسألينه أن يطهرك ، فقالت : إني أتيت أمير المؤمنين عليهالسلام
فسألته أن يطهرني فقال : اكفلي ولدك حتى يعقل أن يأكل ويشرب ، ولا يتردى من سطح ،
ولا يتهور في بئر ، وقد خفت أن يأتي على الموت ولم يطهرني ، فقال لها عمرو بن حريث
: ارجعي إليه فأنا اكفله ، فرجعت فأخبرت أمير المؤمنين عليهالسلام بقول عمرو بن حريث ، فقال لها أمير
المؤمنين عليهالسلام وهو متجاهل
عليها؟ ولم يكفل عمرو ولدك؟