responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 313
عبد الله بن القاسم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أراد الله بعبد خير أزهده في الدنيا، وفقهه في الدين، وبصره عيوبها، ومن أوتيهن فقد أوتى خير الدنيا والآخرة، وقال: لم يطلب أحد الحق بباب أفضل من الزهد في الدنيا وهو ضد لما طلب أعداء الحق، قلت: جعلت فداك مماذا؟ قال: من الرغبة فيها، وقال الا من صبار كريم، فإنما هي أيام قلائل الا إنه حرام عليكم أن تجدوا طعم الايمان حتى تزهدوا في الدنيا، قال: وسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما ووجد حلاوة حب الله فلم يشتغلوا بغيره، قال: وسمعته يقول: إن القلب إذا صفا ضاقت به الأرض حتى يسمو.
[9] وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث إن علي بن الحسين عليهما السلام قال: الا وكونوا من الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة ألا إن الزاهدين في الدنيا قد اتخذوا الأرض بساطا، والتراب فراشا، والماء طيبا، وقرضوا من الدنيا تقريضا الحديث.


[9] الأصول: ص 374 صدره: قال: " قال علي بن الحسين عليهما السلام: ان الدنيا قد ارتحلت
مدبرة، وان الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا
من أبناء الدنيا، الا وكونوا " ذيله: الا ومن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق
من النار رجع عن المحرمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصائب، الا ان الله عبادا كما رأى
أهل الجنة في الجنة مخلدين، وكمن رأى أهل النار في النار معذبين، شرورهم مأمونة، وقلوبهم
محزونة، أنفسهم عفيفة، وحوائجهم خفيفة، صبروا أياما قليلة فصاروا بعقبى راحة طويلة، اما
الليل فصافون اقدامهم تجري دموعهم على خدودهم، وهم يجأرون إلى ربهم، يسعون في فكاك
رقابهم، واما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء كأنهم القداح، قد براهم الخوف من العبادة، ينظر
إليهم الناظر فيقول: مرضى، وما بالقوم من مرض، أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من
ذكر النار وما فيها.


اسم الکتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست