اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 4 صفحة : 497
[بيان الطريق إلى إبراهيم بن أبي يحيى المدائنيّ]
و ما كان فيه عن إبراهيم
بن أبي يحيى المدائنيّ فقد رويته عن محمّد بن الحسن- رضي اللّه عنه- عن محمّد بن
الحسن الصفّار، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ظريف بن
ناصح، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائنيّ[1].
[بيان الطريق إلى عبد
الملك بن أعين]
و ما كان فيه عن عبد
الملك بن أعين فقد رويته عن محمّد بن عليّ ماجيلويه- رضي اللّه عنه- عن عمّه محمّد
بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرّحمن، عن
عبد الملك بن أعين و كنيته أبو ضريس، و زار الصادق عليه السّلام قبره بالمدينة مع
أصحابه[2].
[1]. الظاهر أن النسبة الى الجد و هو إبراهيم بن
محمّد بن أبي يحيى مولى أسلم و كان ثقة خاصا خصيصا، و العامّة تضعفه لذلك كما في
الخلاصة، و نقل في تهذيب التهذيب عن جماعة كثيرة تضعيفه و كونه قدريا، معتزليا،
جهميا متروكا، كذابا، رافضيا، مبتدعا.
و كل ذلك لما ينال من الاولين كما
نقل الشيخ في فهرسته حيث قال ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه في أسباب تضعيفه عن بعض
الناس سمعه ينال من الاولين. و أمّا الطريق إليه فموثق و عند العلامة قوى لمكان
ابن فضال.
[2]. عبد الملك بن أعين أخو زرارة الشيباني مولاهم
الكوفيّ كان من أصحاب الصادقين عليهما السلام، مات في حياة أبي عبد اللّه عليه
السلام و ترحم عليه و دعا له كما في رجال الكشّيّ لكنه ذكر عن حمدويه عن محمّد بن
عيسى عن البزنطى عن الحسن بن موسى عن زرارة قال:
قدم أبو عبد اللّه مكّة فسأل عن
عبد الملك فقال: مات؟ قيل: نعم، قال: فانطلق بنا الى قبره حتى نصلى عليه، قلت:
نعم، فقال و لكن نصلى هنيئة هاهنا و رفع يده و دعا له و اجتهد في-- الدعاء و ترحم
عليه. و هذا كما ترى تضمن موته بمكّة و كون قبره بها، و عنونه العسقلانى في تهذيب
التهذيب و نقل عن سفيان و غيره أنهم قالوا أن عبد الملك و زرارة و حمران ثلاثة
اخوة روافض كلهم، أخبثهم قولا عبد الملك، و قال قال أبو حاتم هو من أعتى الشيعة، و
قال:
ذكره ابن حبان في الثقات و كان
يتشيع، و قال قال الساجى: يتشيع و يحمل في الحديث، و قال العجليّ: كوفيّ تابعي
ثقة. أقول قد عرفت سابقا أن جرحهم أو شتمهم بعض رواتنا يدل على كون المجروح متصلب
في مذهبه، قوى في تشيعه، و أمّا الطريق فصحيح عند العلامة، و الاختلاف في البرقي.
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 4 صفحة : 497