[1]. إلى هنا كلام المؤلّف أخذه من حديث حريز الذي
رواه الكليني في الحسن كالصحيح عن حماد عن حريز عمّن أخبره عن أبي عبد اللّه عليه
السلام قال:« لا بأس بأن يصيد المحرم السمك و يأكل مالحه و طريّه و يتزوّده- الخ»
و في آخر بهذا السند أيضا عنه عليه السلام« فى محرم قتل جرادة قال: يطعم تمرة و
التمرة خير من جرادة» و قوله عليه السلام« و التمرة خير من جرادة» مثل للعرب
استعمله عليه السلام هنا.
[2]. روى الكليني أيضا ج 4 ص 393 عن البزنطى بسند
فيه ضعف عن العلاء عن محمّد ابن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال:« سألته من محرم
قتل جرادة قال: كف من طعام و ان كان كثيرا فعليه دم شاه» و رواه الشيخ ج 1 ص 551
من التهذيب بسند صحيح.
[3]. كذا و روى الكليني ج 4 ص 393 في الصحيح عن
محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: مر على صلوات اللّه عليه على قوم
يأكلون جرادا فقال: سبحان اللّه و أنتم محرمون؟ فقالوا: انما هو من صيد البحر،
فقال لهم: ارمسوه في الماء اذن». و روى الشيخ- رحمه اللّه- في التهذيب ج 1 ص 151
من كتاب الحسين بن سعيد في الصحيح عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام« أنه
مر على ناس- و ساق مثل ما في المتن-» و قال المولى المجلسيّ- رحمه اللّه-: الظاهر
أنّه كان قبل ذلك الخبر خبر عن أمير المؤمنين عليه السلام و لما ذكر بعده هذا
الخبر أضمر فتوهم المصنّف أن المار أبو جعفر عليه السلام و يمكن أن يكون وقع منه
عليه السلام أيضا لكن الظاهر الأول. و قوله« فارمسوه في الماء» أي إذا ادخلتموه في
الماء يموت فكيف يكون من البحر و البحرى ما يكون عيشه في الماء. و تؤيّد الحرمة
أخبار كثيرة و توهّم العامّة أنّه من صيد البحر لانه يحصل من ذرق السمك أو من
الحيتان التي تنبذه الماء على الشط و تتعفن و يخلق منها الجراد و على تقدير الصحة
لا يصير من البحر لان صيد البحر ما يبيض و يفرخ فيه.
[4]. يدل عليه سوى ما مر ما في التهذيب ج 1 ص 551
في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:« ليس للمحرم أن
يأكل جرادا و لا يقتله- الخ».
[5]. لانه ثبت بالاخبار أنّه صيد و ثبت أيضا ان كل
صيد دخل الحرم لا يجوز قتله لقوله تعالى--« وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ
آمِناً» و الظاهر أنّه خبر( م ت) أقول: روى الكليني ج 4 ص 381 في الصحيح
عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:« لا تستحلن شيئا من الصيد و أنت
حرام و لا أنت حلال في الحرم- الخ».
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 2 صفحة : 371