responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الرضا المؤلف : عطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 2  صفحة : 136
يعرف بيحيى بن الضحاك السمرقندي ولم يكن بخراسان مثله، فقال الرضا عليه السلام: يا يحيى سل عما شئت فقال: نتكلم في الامامة، كيف ادعيت لمن لم يؤم وتركت من أم ووقع الرضا به، فقال له: يا يحيى أخبرني عمن صدق كاذبا على نفسه أو كذب صادقا على نفسه أيكون محقا مصيبا أو مبطلا مخطا ؟ فسكت يحيى، فقال له المأمون: أجبه، فقال: يعفينى أمير المؤمنين من جوابه، فقال المأمون: يا أبا الحسن عرفنا الغرض في هذه المسألة. فقال: لابد ليحيى من أن يخبر عن أئمته أنهم كذبوا على أنفسهم أو صدقوا ؟ فان زعم أنهم كذبوا فلا أمانة لكذاب، وإن زعم أنهم صدقوا، فقد قال أو لهم: وليتكم ولست بخيركم، وقال تاليه كانت بيعته فلتة، فمن عاد لمثلها فاقتلوه، فوالله ما رضي لمن فعل مثل فعلهم إلا بالقتل، فمن لم يكن بخير الناس والخيرية لا تقع الا بنعوت منها العلم، ومنها الجهاد، ومنها ساير الفضايل وليست فيه. ومن كانت بيعته فلتة يجب القتل على من فعل مثلها، كيف يقبل عهده الى غيره وهذه صورته ؟ ! ثم يقول على المنبر: أن لي شيطانا يعترينى، فإذا مال بى فقوموني وإذا أخطات فارشدوني فليسوا أئمة بقولهم إن صدقوا أو كذبوا، فما عند يحيى في هذا جواب، فعجب المأمون من كلامه، وقال يا أبا الحسن ما في الارض من يحسن هذا سواك. [1]

[1] عيون الاخبار: 2 - 231.
اسم الکتاب : مسند الإمام الرضا المؤلف : عطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 2  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست