اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 3 صفحة : 174
المقدس ، مدة مقامه بمكة وبعد الهجرة أشهرا ، حتى عيرته اليهود ، وقالوا : أنت تابع لنا ، تصلي إلى قبلتنا ، وبيوت نبينا ، فاغتم
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لذلك ، وأحب ان يحول الله قبلته إلى
الكعبة ، وكان ينظر في آفاق السماء ، ينتظر امر الله ، فأنزل الله عليه
(قد
نرى تقلب وجهك ـ إلى قوله ـ لئلا
يكون للناس عليكم حجة)[٢] يعني اليهود.
٣٢٩٦ / ٨ ـ الطبرسي
في الاحتجاج : بالاسناد إلى الإمام أبي محمد
العسكري ( عليه السلام ) ، قال : « لما كان رسول الله
( صلّى الله عليه وآله ) بمكة ، امره الله تعالى ان يتوجه نحو البيت
المقدس في صلاته ، ويجعل الكعبة بينه وبينها إذا أمكن ، وإذا لم يتمكن
استقبل البيت المقدس كيف كان ، وكان رسول الله
( صلّى الله عليه وآله ) يفعل ذلك طول مقامه بها ، ثلاث عشرة
سنة ، فلما كان بالمدينة ، وكان متعبدا باستقبال بيت المقدس ، استقبله
وانحرف عن الكعبة ، سبعة عشر شهرا أو ستة عشر شهرا [١] ، وجعل
قوم من مردة اليهود يقولون : والله ما درى محمّد كيف صلّى ، حتى صار
يتوجه إلى قبلتنا ، ويأخذ في صلاته بهدينا ونسكنا ، فاشتد ذلك على
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، لما اتصل به عنهم ، وكره قبلتهم ، وأحب الكعبة ، فجاءه جبرئيل ، فقال له رسول الله
٨ ـ الاحتجاج ص ٤٠ ،
باختلاف بسيط في الألفاظ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٥٩ ح ١٢.
[١] في هامش المخطوط : « ليس
هذا الترديد في بعض النسخ ، وعلى تقديره فهو إمّا من الراوي أو منه ( عليه السلام
) مشيراً إلى اختلاف العامّة فيه » ( منه قدّس سرّه ).
اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 3 صفحة : 174