اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 3 صفحة : 173
أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، قال : « ان رسول الله
( صلّى الله عليه وآله ) ، لما بعث كانت الصلاة إلى [١]
بيت المقدس ، فكان في أول مبعثه يصلي إلى بيت المقدس ، جميع أيام مقامه
بمكة ، وبعد هجرته إلى المدينة بأشهر ، فعيّرته اليهود وقالوا : أنت تابع
لقبلتنا ، فأنف رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ذلك منهم ، فأنزل الله
تعالى عليه ، وهو يقلب وجهه في السماء ، وينتظر الأمر : (قد نرىتقلب وجهك في السماء ـ إلى قوله ـ لئلا يكون للناس عليكم حجة)[٢]
يعني اليهود في هذا الموضع ، ثم أخبرنا الله عز وجل العلة التي من
اجلها لم يحول قبلته من أول مبعثه ، فقال تبارك وتعالى : (وما جعلناالقبلة التي كنت عليها ـ إلى قوله ـ لرؤوف رحيم)[٣] فسمى سبحانه
الصلاة هاهنا ايمانا ».
٣٢٩٥ / ٧ ـ البحار
عن تفسير سعد بن عبد الله القمي ، برواية ابن قولويه
عنه ، باسناده إلى الصادق ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين
( عليه السلام ) : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، لما بعث كانت
القبلة إلى بيت المقدس ، على سنة بني إسرائيل ، وذلك أن الله تبارك
وتعالى ، أخبرنا في القرآن ، انه امر موسى بن عمران ان يجعل بيته
قبلة ، في قوله : (وأوحينا
إلى موسى وأخيه ان تبوّءا لقومكما بمصر بيوتا
واجعلوا بيوتكم قبله )[١].
وكان رسول الله
( صلّى الله عليه وآله ) على هذا يصلي إلى بيت