responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 17  صفحة : 348

دمعها ، وتطفئ بحور النيران عن صاحبها ، لا تبتز [٥] الخصوم ، ولا تنهر السائل ، ولا تجالس في مجلس القضاء [٦] غير فقيه ، ولا تشاور في القضاء [٧] ، فان المشورة في الحرب ومصالح العاجل ، والدين فليس [٨] بالرأي إنما هو الاتباع ، لا تضيع الفرائض وتتكل على النوافل ، أحسن إلى من أساء إليك ، واعف عمن ظلمك ، وارع من نصرك ، واعط من حرمك ، وتواضع لمن أعطاك ، واشكر الله على ما أولاك ، واحمد على ما أبلاك ، العلم ثلاثة : آية محكمة ، وسنة متبعة ، وفريضة عادلة ، وملاكهن أمرنا ».

[ ٢١٥٤٣ ] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ فيما عهده إليه ، وفي رواية في عهده إلى مالك حين ولاه مصر ـ : « أنظر في القضاء بين الناس ، نظر عارف بمنزلة الحكم عند الله ، فان الحكم ميزان قسط الله الذي وضع في الأرض ، لانصاف المظلوم من الظالم ، والاخذ للضعيف من القوي ، وإقامة حدود الله على سننها ومنهاجها ، التي لا يصلح العباد والبلاد الا عليها ، فاختر للقضاء بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ، واجمعهم للعلم والحلم والورع ، ممن لا تضيق به الأمور ، ولا تمحكه الخصوم ، ولا يضجره عي العي ، ولا يفرطه جور الظلم [١] ، ولا تشرف نفسه على الطمع ، ولا يدخل في اعجاب ، [ ولا ] [٢] يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه ، أوقفهم عند الشبهة ، وآخذهم لنفسه بالحجة ، وأقلهم تبرما من تردد الحجج ، وأصبرهم على كشف الأمور وايضاح الخصمين [٣]


[٥] تبتز : أي تغلب وتسلب وفي الدعائم : تنبز والنبز هنا بمعنى السب والكلام الخشن ( انظر لسان العرب ج ٥ ص ٣١٢ و ٤١٣ ).

[٦] في المخطوط : الفقيه ، وما أثبتناه من المصدر.

[٧] في المصدر : الفتيا.

[٨] في المصدر : ليس هو.

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٥٩.

[١] في المصدر : الظلوم.

[٢] أثبتناه من المصدر.

[٣] في المصدر زيادة : لا يزدهيه الاطراء.

اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 17  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست