اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 17 صفحة : 261
عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن
العباس بن بكار الضبي ، عن أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة قال : قال
الحسين بن علي ( عليهما السلام ) : « من وضع دينه على القياس ، لم يزل الدهر في
الارتماس ، مائلا عن المنهاج ، ظاعنا [١] في الاعوجاج ، ضالا عن السبيل ، قائلا غير الجميل »
الخبر.
[ ٢١٢٨٨ ] ٢٤ ـ
الشيخ الطوسي في أماليه : عن الحسين بن عبيد الله
الغضائري ، عن هارون بن موسى ، عن علي بن معمر ، عن حمدان بن
معافى ، عن العباس بن سليمان ، عن الحارث بن التيهان ، قال : قال ابن
شبرمة : دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، فسلمت
عليه ـ وكنت له صديقا ـ ثم أقبلت على جعفر ( عليه السلام ) ، فقلت :
أمتع الله بك ، هذا رجل من أهل العراق له فقه وعقل ، فقال له جعفر
( عليه السلام ) : « لعله الذي يقيس الدين برأيه » ثم أقبل علي [١] فقال :
« هذا النعمان بن ثابت » فقال أبو حنيفة : نعم أصلحك الله.
فقال : « اتق
الله ولا تقس الدين برأيك ، فان أول من قاس إبليس ، إذ
امره الله بالسجود فقال : ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) [٢] »
ثم قال له جعفر ( عليه السلام ) : « هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك؟ »
قال : لا ـ إلى أن قال ـ ثم قال له : « أيما أعظم عند الله عز وجل ، قتل
النفس أو الزنى؟ » قال : بل قتل النفس ، قال له جعفر ( عليه السلام ) : «
فإن
الله تعالى قد رضي في قتل النفس بشاهدين ، ولم يقبل في الزنى إلا أربعة »
ثم قال له : « أيما أعظم عند الله تعالى ، الصوم أو الصلاة؟ » قال : لا بل
الصلاة ، قال : « فما بال المرأة إذا حاضت تقضي الصيام ولا تقضي
[١] الظاعن : السائر الماشي (
لسان العرب ج ١٣ ص ٢٧٠ ).