اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 17 صفحة : 255
( عليهم السلام ) ، فضلوا وأضلوا ».
[ ٢١٢٦٩ ] ٥ ـ وعنه
( عليه السلام ) ، أنه قال لبعض أصحابه في حديث :
« إن أول من قاس إبليس ، وإن أول ما سن لهذه الأمة القياس المعروف ».
[ ٢١٢٧٠ ] ٦ ـ وعن
علي ( عليه السلام ) ، أنه خطب الناس فقال : « أما
بعد ، فذمتي رهينة وأنا به زعيم ، لا يهيج [١] على التقوى زرع قوم ، ولا
يظمأ على التقوى سنخ أصل ، وان الحق والخير فيمن عرف قدره ، وكفى
بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره ، وان أبغض الخلق إلى الله تبارك وتعالى
رجلان : رجل وكله الله إلى نفسه ، جائر عن قصد السبيل ، مشعوف [٢]
ببدعة ، قد لهج فيها بالصوم والصلاة ، فهو فتنة لمن افتتن بعبادته ، ضال
عن هدى من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به من بعده ، حمال خطايا غيره
ممن أضل بخطيئته.
ورجل قمش [٣] جهلا في أوباش
الناس ، غار بأغباش [٤] الفتنة ، قد
سماه الناس عالما ، ولم يغن في العلم يوما سالما ، بكر فاستكثر ما قل منه خير
مما كثر ، حتى ارتوى من آجن [٥] ، وجمع من غير طائل ، جلس بين الناس
قاضيا ضامنا لتخليص [٦] ما اشتبه على غيره ، ان خالف قاضيا سبقه لم يأمن
٥ ـ دعائم الاسلام ج
٢ ص ٥٣٦ ح ١٩٠٤.
٦ ـ دعائم الاسلام ج
١ ص ٩٧.
[١] هاج الزرع : يبس واصفر (
مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٣٧ ).
[٢] الشعف : شدة الحب ، وأن
يبلغ إلى أن يذهب بالقلب ، وهو شبه الجنون ( لسان
العرب ج ٩ ص ١٧٨ ).
[٣] القمش : جمع الشئ من ها
هنا وها هنا ، ويقال للردئ من كل شئ ( لسان
العرب ج ٦ ص ٣٣٨ ).
[٤] أغباش : جمع غبش وهو شدة
الظلمة أو ظلمة آخر الليل ( لسان العرب ج ٦ ص
٣٢٢ ).
[٥] الآجن : الماء المتغير
الطعم واللون ( لسان العرب ج ١٣ ص ٨ ).